الأقيال

ســــــــلسلة الــــــتنـوير …


ســــــــلسلة الــــــتنـوير الاســــــــــــــــــــلامي.
مـ 104ــقـتل عثمان بن عفان

مـصطفێ مـحـمـود

الكثير من القراء يطالبوني منذ فتره طويله بكاتبة حادثه مقتل الخليفه عثمان بن عفان، ومن اجل تتضح الصوره بشكل اقوۍ ويستطيع القارۍ ان يلم بالموضوع المتشعب والمتشابك سنحدد الموضوع بالمشاركين في قتل عثمان من الصحابة -بطريقه جنائيه قانونيه في التحري وجمع الاستدلالات

وسنبتدأ مباشرةً بأَهم الشخصيات التي جرى إِتهامها بمقتل عثمان ، ونبتدأ أَولاً بــــــ[ علي إبن أَبي طالب] ، حيث شــــاع بين الناس أَنَّ علياً حَرَّضَ أَنصاره على قتل عثمان .ـ وقد يتسائل البعض عن الدوافع ، فنقول هي السُلْطة ! فـــ عـلي كان يرى في نفسه الأَصلح للخلافة وكان ينظر لهذا كحق طبيعي كونه إِبن عم محمد رسول الله ! وقد صَرَّحَ كذا مرة ممتعظاً من سلب حقه الطبيعي – كما يزعم –

تـــــوثــــيـــــق الأَدلـــــــــة

أَولاً : معظم الثائرون الفعليين المشاركين في قتل عثمان هم من قادة جيش علي و ولاته ومواليه !
فخذ مثلاً ( مالك بن الأَشتر النخعي ) وهو أَحد المشاركين في قتل عثمان فهذا كان شيعياً موالياً لعلي وكان من أَشجع رجاله وقد شهد كل مشاهده وعلى رأسها صفين والجمل ، حتى قال عنه علي : (( أنت من آمن أصحابي، وأوثقهم في نفسي، وأنصحهم وأراهم عندي )) وقد بلغت ثقة علي به مبلغاً أَن ولّاه علي على مصر .. وقد قتله معاوية إِبن أَبي سفيان بشربة عسل مسمومة فهلك سنة 658 ميلادية الموافق 38 للهجرة ، ولما سمع معاوية نبأ نجاح صاحب الخراج بقتل مالك ، قال قولته الشهيرة : إِنَّ لله جنود من عسل. والسبب فيما قيل ثأراً لعثمان

2ـ محمد ابن أَبي بكر الصديق : وكان كذلك شيعياً حتى النخاع ، والسبب في ذلك واضح فالرجل كان يتيم الأَب مذ كان في الثالثة ، فحينما تزوج علي ابن ابي طالب أُمه أسماء بنت عميس ، رباه كإبن له ..وقد بلغ وفائه لعلي بأَن حارب مع علي ضد أُخته عائشة زوجة محمد يوم الجمل ! وكان علي ينظر له كإبن مخلص حتى قال فيه : ( محمد ولدي من صلب أَبي بكر ) ، يقال إِنه القاتل الحقيقي لعثمان حيث طعنه ووطئه برجليه حتى الموت ! عُيّن من قبل علي على ولاية مصر بعد ثورة أَنصار عثمان بن عفان في قرية خربتا .ـ وكانت نهايته مأساوية حيث تمكن أَنصار عثمان بن عفان وعلى رأسهم معاوية بن خديج من هزيمته ثم أَسروه بعد أَن كان مختفياً في بيت امرأة مصرية

3ـ عَمرُ بن الحمق الخزاعي : وقد كان صحابياً وشيعياً شارك في معارك علي كأَحد القادة لجيشه ، قُطِعَ رأَسه في مدينة الموصل في العراق ثم أُرسل الى الشام ليُطاف بها في الشوارع والسبب على ماقيل مشاركته في الثورة على عثمان بن عفان وقتله.

4ـ كُميل بن زياد : وهذا أَيضاً كان شيعياً موالياً لعلي وهو صاحب دعاء كميل المعروف عند الشيعة :(( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء ، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شيء ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء ..الخ الخ الخ )) ، وكان عثمان بن عفان قد نفاه الى الشام ..فشارك بالثورة ضده وكان أَحد قاتليه ولما أَلقي الحجاج القبض عليه وحكم عليه بقطع رأسه جزاءاً لقتله عثمان بن عفان

وكما قُلنا جميع هؤلاء كانوا من قواد جيش علي ابن طالب وقد رَفَضَ تسليمهم أَو التبروء منهم ، يُضاف اليهم قائد آخر من قادة جيش علي وهو عمار بن ياسر حيث كان معارضاً شديداً لحكم عثمان بسبب الفساد المالي لعثمان وقد أَساء عثمان لعمار بن ياسر أَيما إِسائة ، حيث ركله أَمام الناس حتى أُصيب بالفتق !! وقد قتل عمار في معركة صفين
أَما موقف علي بن ابي طالب ذاته .. فهو مما يظهر من أَقواله إِنه يدفع عن نفسه شبهة المشاركة بقتل عثمان ولكنه يظهر كمؤيد للفعل : ( سبق الرجلان يقصد أَبو بكر وعمر ، وقام الثالث كالغراب يقصد عثمان ، همته بطنه وفرجه ، ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيرا له، شغل عن الجنة ، والنار أمامه.) وله أَيضاً مقولة غريبة لما سأله أَبي اسحاق : ( ما يزن عثمان عند الله ذبابا ، فقال: ذبابا ! فقال : ولا جناح ذباب )

وعلى كل حال سنسير في المقالات اللاحقة لمعرفة بقية مواقف الصحابة وأمهات المؤمنين وتحديداً مواقفهم يوم مقتل عثمان،

يتبع…

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى