الأقيال

لايوجد حقيقه مطلقه في الدنيا بمعنى إن تصورنا عن الواقع…


لايوجد حقيقه مطلقه في الدنيا بمعنى إن تصورنا عن الواقع الاجتماعي، أو شكل وعينا به، أهم من الواقع كما هو،

مـصـطـفـۍ مـحـمـود

اشهد لله ان بعض الناس مايكفي تحظره. يحتاج ايضا تبسق علي وجهه جنب الحظر . لكن المشكله ان مارك ماوضع ايقونة التفله بجانب ايقونه الحظر…

يقفز يشتمك بأقضع الالفاظ وبعدوانه حاده تتستغرب ان كل هذا الشتم والكراهييه لانك خالفته الرآي… يااهبل مافيش حقيقه مطلقه في هذه الدنيا
ياجاهل يااهوج ياغرائزي. يااهبل في الطبيعة، يمكن الكلام عن واقع موضوعي مستقل عن الوعي، ويمكن الوثوق في أن للواقع الطبيعي “الموضوعي” الكلمة النهائية دائماً، فالسراب الذي يتخيله مسافر لا يمكن أن يتغلب، بأي حال، على حقيقة الصحراء القاحلة. كما لم تغير القناعة الراسخة للناس بأن الأرض هي مركز الكون، من حقيقة أنها جرم صغير يدور حول الشمس.

أما في الواقع الاجتماعي، على خلاف الواقع الطبيعي، فإن الوعي يتغلب على الواقع، بمعنى إن تصورنا عن الواقع الاجتماعي، أو شكل وعينا به، أهم من الواقع كما هو، أي أهم من الواقع الذي اعتدنا أن نسميه “الواقع الموضوعي”، المستقل عن المشاعر والوعي. وإن الواقع الاجتماعي يتغير مع تغير تصورنا عنه.
إلى أي حد يمكن القول بوجود واقع اجتماعي مستقل عن الوعي؟ أم أن الواقع الاجتماعي لا يعدو كونه الصورة التي نعي وفقها هذا الواقع؟ لنفترض أن للواقع الاجتماعي الموضوعي وجوداً ما، وأن غالبية الناس تعي هذا الواقع بطريقة مخالفة تماماً أو مخالفة بدرجة معينة، لهذا الوجود أو لما هو عليه “موضوعياً”، فما هو الواقع الغالب أو المؤثر في هذه الحال، هل هو الحقيقة التي في الواقع أم “الحقيقة” التي في الوعي؟ هل هو الواقع “كما هو” أم الواقع “كما نتصوره”؟

إذا تقدمنا خطوة أخرى على هذه الطريق، يجوز لنا أن نتساءل: طالما أن هناك واقع واحد، فحين يكون التصور عن الواقع (كلامنا دائماً عن الواقع الاجتماعي) مخالفاً لحقيقته، أيهما يكون الواقع، ما هو قائم وغير مُدرك، أم ما هو مُدرك وغير قائم؟ أو بطريقة أخرى، هل الواقع، في هذه الحالة، هو الحقيقة أم الزيف؟ ولكن، في النهاية، أليس التصور الزائف عن الواقع، هو بدوره حقيقة، أي واقع قائم بذاته؟

يمكن أن تتلبس الجريمة شخصاً أراد أن ينقذ شخصاً مطعوناً، ويمكن أن يؤخذ هذا الرجل الشهم على أنه المجرم، ويحكم عليه بالإعدام، لأنه اعتُبر في الوعي مجرماً. كما هو واضح هنا، فإن الحقيقة الموضوعية لا تتغلب على الحقيقة الذاتية (القناعة العامة) التي تشكلت عن الرجل. وفي الوقت نفسه سوف يعيش المجرم الحقيقي على أنه بريء، بحسب تصور الناس عنه، أو كما تقول “الحقيقة الذاتية”.

كما ينطبق هذا الحال على الأفراد، كذلك ينطبق على المجموعات وعلى الأنشطة العامة، وهو ما يعطي دوراً حاسماً لتصوير الواقع وصياغة القناعات ونشرها بين الناس. الواقع الاجتماعي الغالب هو تصورنا عن هذا الواقع، لأن البشر لا ينشطون في واقعهم، إلا وفق وعي أو تصور محدد عن هذا الواقع.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫4 تعليقات

  1. ياريت بمقال سيكولوجي حول بذاءة الشعب اليمني بالإضافة الى الفضول ونخرته اللي حاشره في كل بقعه تخصه والا ماتخصه .. لنكون لك من الشاكرين
    طبعا استثني الا من رحم ربي عشان لا أتهم بالتعميم

  2. اعتقد يا قيل بأن الاختلاف هي مقاس لوعي الشعوب هناك شعوب تاخذ الاشياء من جانب معايير وهناك شعوب تأخذ الاشياء من جانب عاطفه

    شوف الفرق بين الشعوب العربيه واشعوب وسط اسيا من الماليزيين والسنغافوريين عند فهمهم للإسلام

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى