الأقيال

ابـنــاء الـوحـشـيــة واحـفــــــــادهــا…


ابـنــاء الـوحـشـيــة واحـفــــــــادهــا

مـصـطـفـۍ مـحـمـود

1 ــ تجربة اليمن مع الهاشميه السياسيه مريرة, فلا يمكن جمع فيه السلاليه والوطن في وعي مجتمعي موحد, فالوطن بيت الجميع عبر تاريخ طويل, والهاشميه بيت شلة سياسية تجمعها عصبيه سلاليه ومصالح نفعية ضيقة مؤدلجة قمعية الغائية تلك قضية تاريخية, تمتد لأكثر من (1200) عام, مدمرة في مجملها…

بعد اجتياح الحوثي للعاصمه صنعاء في 2014م والذي كان في جوهرة احتلال ايراني غيرمباشر لتدمير اليمن والأبقاء عليه هامشياً, على الصعيدين الأقليمي والدولي.. كان من الطبيعي ان تخلق تلك الحاله فصائل مقاومه مدعيه تمثيل المكونات المجتمعية, ولكن للاسف هذه الفصائل المسلحه بقصد او بغير قصد ساهمت في انجاز مشروع تشظي اليمن داخلياً, فأصبحت فيه الكتل المكوناتية. مفخخة ومرعبة, انفجرت في وحدة المجتمع اليمني وسحقت الهوية الوطنية للمشتركات المكوناتية وشوهت المستقبل الوطني للأجيال اليمنيه القادمة، حينها استقر فاس الكارثة في رأس اليمنيين والى يومنا هذا….برغم مايجري من معالجه بطئه بقيادة المجلس الرئاسي.

2 ــ بعد سيطرة الحوثي على العاصمه صنعاء وبعض المناطق اليمنيه والاستحواذ علۍ الثروات و فكك الدولة والمجتمع.. هنا سقطت الأقنعة التاريخية عن وجه الطغيان للبيت السياسي الهاشمي ,عبر التوافق الصامت, بين امريكا وايران ودعمها، اكملت دسيسة الأستقطاب الطائفي الذي انتهاء باليمن الى ما هو عليه الآن, تلك الأستقطابات الشيطانية احرقت اخضر ويابس اليمن ومسخ حقيقته التاريخية كان الدور مشهوداً للهاشميه السياسيه في اشعال حرائق الفتنة التاريخية المدمرة, حيث يتم وبطريقة اجراميه ظالمه , في تزييف التاريخ الحضاري والقومي والوطني للمجتمع اليمني.
وحدة ومشتركات مكوناتية, رافقه أستهداف وحشي, لأجتثاث المكونات التاريخية والحضارية, داخل المجتمع اليمني.

3 ــ كان الأمر عملية اخصاء مجتمعي, ترتكبه الهاشميه السياسيه بعد تمردها على القيم السماوية والوضعية… سلوك منحرف تسلل عبر تواريخ زائفة لكنها ومن حيث لاتحتسب ايقظت مشروعية الشك بباطل بعض المنقول الديني , فحدثت قفزة وعي تاريخية حضارية, عبرت عن ذاتها كتابات ومحاضرات وحوارات وشعارات الأقيال، والاهم انها فجرت الأسئلة التاريخية الخطيرة, للتاريخ الأسلامي وخصوصا المسكوت عنه وحاصرو سلالة الأخصاء والتدمير في عقر زائفها وتراكم شعوذاتها,

وبدلاً من تقويم سلوكها , والتراجع عن التخريف الممل, لجأت الى العنف المليشياتي, لتأديب واسكات الرافضين لأباطيلها, فكانت ردة الفعل الهويه اليمنيه جاءت ولأول مرة في التاريخ اليمني الحديث, من اليمنيين , دليلها هتاف قومي ووطني انساني سلمي ومسلح “نريد وطن خالي من “المتوردين ” وهو رفضاً قاطعاً للواقع المشبوه.

4 ــ كان على الهاشميين ان يتوحدوا مع اليمنيين في دين واحد ووطن واحد , ليتعايشوا مع حتمية التطورات الكونية كي يستمر بقائهم في اليمن مقبولاً ومحترماً, كما هو الحال, بالنسبة لكل العرقيات و الأديان المرموقة, داخل المجتمعات المتقدمة, غير ان الهاشميين القيميين على عقيدة الأخصاء , اختاروا مصالحهم واجندتهم المضاده لليمن ارض وانسان ولديهم شهوة الأستئثار بالسلطات والثروات والتسلط علۍ رقاب اليمنيين والتمكن من المتع الدنيوية, حتى الشاذة والمخجلة منها, تلك التي اصابتهم, بالعمى الفكري والسياسي , وكذلك التدهور الأخلاقي والتربوي, مما دفعهم لأعتماد الأكاذيب والأضاليل, والعنف بكل اساليبه, بما فيه الأخصاء العِشوائي, الفكري والمعنوي للمجتمع اليمني , فأصبحوا حقاً, ابناء الوحشية واحفادها.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫2 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى