لا للعصبية الجاهلية

لا للعصبية الجاهلية

لماذا كل هذا الغضب والتعصب؟! لماذا دائمًا نكره الإنتقاد، والأراء المخالفة؟! لماذا دائمًا ننخدع بمن يستغل عواطفنا، ويمدح تاريخنا، وارثنا، وماضينا بالرغم من أن ذلك لن يقدم، ولن يأخر من شيء؟! لماذا عندما يوجه لنا الإنتقاد نستاء؟!

الرجل لم يسيء لليمن، ولا لليمنين. زار اليمن بأمواله، ودفع تكلفة رحلته، واتعاب من عرضوا خدماتهم عليه، دون أن يشترطوا مقابل منذ البدء. لماذا لا تروا الا للجانب السلبي؟!
ادخلوا لقناة الرجل، ستجدوه نشر ثلاث مقاطع تقريبًا عن اليمن، مبديًا فيها الجوانب الإيجابية. وفي مقطعه الأخير الذي حذفه نزولًا لحترام الشعب اليمني الذي لم ينتقده، أو يرد عليه بموضوعيه. بل بتعصب، وعداء، وتهكم، واسائه..!!

متى ننظر للأمور من منظورات واسعه، وشامله، وغير مؤدلجه، أو متعصبه؟!

اتذكر قبل أيام الحملة المحمومة التي تم شنها ضد الاعلامي من قناة Bbc تقريبًا، والذي تخونني الذكارة لتذكرة أسمه، عندما ردع غرور، وعنجهية احد ابناء اليمن، الذي ادعي احاطته بعلم كل شيء رياضي! وتم شتمه، والتلفض عليه، وشن الهجمات، والحملات ضده..حتى اضطر للإعتذار، وهو يسخر من اليمنيين، وسطحيتهم، بشكل غير مباشر الشيء الذي لم يفهمه، او يدركه احد، فعادت المياة لمجاريها!

اليوم ارى ذات الحملة، وبالتعصب ذاته..!!

قبل أن تبنوا أرائكم، أفهموا المواضيع. لاحظت أن الأغلبية لم يفهم شيء، ولم يعرف التفاصيل، بل ولم يشاهد المقطع الذي تم حذفه! فقط تبنى اراء من سبقوه في النشر، والتعصب!

لا بد لنا من اعادة التفكير، ونتفكر فيما بيننا، ونزيح عنا التعصب الأعمى، والإصطفاف الجاهلي. لابد لنا من أن نبني مواقفنا على دراية، وفهم.

لستُ هنا في محل دفاع عن الرجل؛ فلستُ أعرفه، ولم اكن من متابعيه يومًا، وليس لي من مصلحة. فضلًا عن أنه لا يحتاج للدفاع؛ فهو لم يخطئ، فقط ذكر موقف سلبي حدث له. فمن حقه كسائح أن يعرض السلبيات، الى جانب الإيجابيات.

هذا فضلًا عن انه حذف المقطع الذي لم يسيء فيه لا لليمن، ولا لليمنيين، فقط انتقد ما حدث له من استغلال، وعدم اتفاق.
ومع كل ذلك اعتذر بمنشور، وها هو ينشر مقطع يعتذر فيه.

يفترض بعد ان اعتذر كما طلبتم منه، ان تحذفوا اسائاتكم، وهجومكم عنه؛ من باب الأخلاق.

اضع الروابط في التعليقات

#وجهة_نظر
#لا_للتعصب_والتهجم

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات