الأقيال

الــــــــمثــقــــــف الــــمــجــــــــرم…


الــــــــمثــقــــــف الــــمــجــــــــرم

مصطفي محمودــاليمن

تعد مسرحية «فاوست» من أبرز الأدبيات الألمانية التي جسد فيها «جوته» تطلع الإنسان إلى بلوغ أقصى القوة والسعادة، ومن أجل هذه الغاية أبرم فاوست صفقة مع الشيطان فباع له روحه على أن يهب له قدرات فائقة سمحت له بالممارسة المطلقة للملذات وإشباع الجشع والشهوات والشطط في الغرور والأهواء والاستعلاء ع الضعفاء وعلى هذه الصورة
الشيطانية اشبه بعض مثقفي اليمن بـ«فاوست» غوته، فهم مثله يعيشون تناقضا بين ما تتطلبه الثقافة كقيمة أخلاقية وما بين رغبتهم الجامحة في مشاركة جماعة الحوثي اجرامها وارهابها ودمويتها باعوا أنفسهم للشيطان تحقيقا للمصالح الآنية الرخيصة.

إنه من الصعوبة بمكان أن يدرك المرء هذه الكيفية التي تجعل اكاديميا أو مثقفا كيف يستطيع هؤلاء أن يقلبوا ظهر المجن للوطن والشعب و للحق والحقيقة، وللعدل والعدالة للكرامة والحرية والإنسانيه، فينتصرون للمليشيا الارهابيه ضد شعبهم ووطنهم

كيف يتمكن مفكرون و (رجال دين و أساتذة في الجامعات وحملة القاب ، للدفاع عن الاجرام والارهاب الحوثي وعن الظلم والطغيان جهرا وعلنا وفي ضوء النهار دون خجل أو وجل. أو لم يكن حريا بهم أن يأخذوا بالقول المأثور “إذا بليتم بالمعصية فاستتروا”، ولكنهم على خلاف ذلك يفاخرون بها ويفتخرون. وحالهم كما تقول الحكمة الشعبية “إذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت” وهذا هو حال جمع كبير من المثقفين واعلاميين الذين باعوا الضمائر فكانوا أكثر وفاء للآرهاب من الارهابي وأكثر نزعا إلى القهر من القاهر.

ومن منا اليوم من أصحاب الضمائر الحية لا يهزه هذا المشهد المرعب لجموع هائلة من المثقفين والصحفيين ورجال الدين وهم ينجرفون بقوة حزم وعزيمة وإيمان للدفاع عن الشيطان ممثلا في جماعه الحوثي الظالمه والقاهره والمستبده بحزم وثقة وأمان. من منا لا يصدمه هذا الحشد من المثقفين
بالدفاع عن الشياطين الارهابين الذين اغتصبوا ارواح اليمنيين وعقولهم واذهانهم وغني عن البيان أن هذا الوجه الشيطاني يتجلى في جموح وحشي لجماعة الحوثي الارهابيه أدمنت رائحه الدم والدمار وهتك الأعراض. لقد

لقد هالني هولا المقفين الذين وقعوا صفقتهم الشيطانية مع أكثر الجماعات الدينيه ارهابا وتدميرا و همجية وتوحشا ومنهم الإعلاميون وأساتذة الجامعة ورجال الدين والفنانون وغيرهم وها نحن اليوم نعيش بآنفسنا من باع نفسه للشيطان: يقفون ضد تصنيف جماعه الحوثي منظمه ارهابيه
مناصرين والارهاب والتوحش الأيديولوجي للجماعه الدموية

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا يجند المفكرون والمثقفون أنفسهم للدفاع ضد تصنيف الحوثي جماعه اهابيه وعن طغاة متطرفين أوغلوا في دماء اليمنيين ؟… . والجواب بسيط جدا لأن هؤلاء بكل بساطة قد باعوا ضمائرهم للشيطان من أجل مصالح آنية مع الجماعات الدينية المتطرفة، وما أكثر هؤلاء الذين لا باعوا ضمائرهم هذا إن وجدت فسهل عليهم ركوب الأمواج الارهاب والاجرام

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى