الأقيال

تــــرانيم القيل عمار الزريقي…


تــــرانيم القيل عمار الزريقي

————-

وحــيــدٌ فــــي مُـخَـيّـلـةِ الـحـصـارِ
وآلافُ الــنــجـومِ إلـــــى جِــــواري

ومِـئـذنـةُ “الـمُـظَـفّرِ” فـــي يـمـيني
وصــرحُ “الأشْـرَفِـيّةِ” فــي يـساري

أُؤَثِّـــثُ فـــي دَمـــي وطـنًـا أمـيـنًا
وأهــــــزأُ بــالــحـروبِ وبــالــحـوارِ

وأهــــذي كـالـقـذائـفِ دونَ وعـــيٍ
وأرتــجـلُ الـقـصـائدَ.. كـانـتحاري!

وأبـــدي بـعـضَ مــا أبــدي مـجـازًا
وبـالـكـتـمـانِ أكــشــفُ مــــا أواري

كـأنّـي قــد قـفـزتُ عـلـى ظـروفي
وحــاصــرتُ الــهـزائـمَ بـانـتـصاري
****

تــشـيـعُ وســائــلُ الإعــــدامِ أنّـــي
صــــديـــقٌ لـــلــظــلامِ ولــلــغــبـارِ

وأنّـــي كــنـتُ أرتــجـل انـتـفـاخي
ومـسـمار الـفـضيحة فــي إطــاري

وأنّــي حـيـنَ كــدتُ أمــوت سـهوا
حجبتُ صدى الحقيقةِ عن صِغاري

وأنّـــي قـبـلَ يــومٍ مــن سـقـوطي
حـمـلتُ “الـعـاديات” عـلـى حـماري

وأنَّ الأســـــودَ الــعـنـسـيَّ جَــــدِّي
وغــمـدانَ الـمـهـيمنُ فـــي قــراري

لــهــذا فــجــروا أحــقـاف رأســـي
وذلـــك مـبـلـغُ الــوجـعِ الـحـضاري
****

وحــيـدٌ يـــا ديـــارُ.. كـــأنّ حـزنـي
تَــعَــهّـدَ بـالـتـغـوّلِ فــــي ديــــاري

أحــــــاربُ بــالــسـلامِ ولا أبـــالــي
بـــألــويــةِ الـــحــرابــةِ والـــدمـــارِ

ومـطـرقةُ الـعـذابِ تُـجيدُ سـحقي
عـلـى كـيـرِ “الـبـلاغة” و”الـبخاري”

وبــيـنَ الــمـوتِ والـنـيـرانِ مـــوتٌ
يُــحَـلِّـي بـالـطـفـولةِ ك”الـسـفـاري”

وأشــهـدُ أنّ رأســـي فــوقَ رأســي
وأنّ الـخـوفَ مــاتَ عـلـى جِـداري

وأنـــي حــيـن أخـسـر كــل شــيءٍ
فــكــل خــســارةٍ ســبــب ازدهـــار

وأن غــــــدا لــنــاظــره ســيــأتــي
بــمــعـجـزة الــبــقــاء الــمـسـتـعـار
****

وحــيــدٌ .. بـالـتـعـدد.. واتّــحــادي
بـذاتـي يـسـتقيمُ عـلـى انـشـطاري

عــبـرتُ مـواجـعـي وبـلـغتُ طــولا
إلــى “الـبـابِ الـكـبيرِ”.. مـع الـكبار

هـنـا الأقـيـال يــا “صـنـعاء” عـادوا
وأحـــفـــادُ الـتـبـابـعـة الـــضــواري

أرَقُّ عــواطــفًــا وأشــــــدّ بـــأسًـــا
وأقـــــــوَمُ لـــلأخُـــوّةِ والـــجـــوار

نــجـوم الله فـــوق الأرض تـسـعى
وتــجــتــاز الــحــرائــق بــاقــتـدار

سـلامًا.. حينَ تدخلُ “بابَ موسى”
أمـــانَ الـخـائـفينَ مـــن الــطـواري

****
وحـيـدٌ .. والـسـلام عـلى “زبـيدي”
وحـيـدٌ.. والـسـلام عـلى “ظـفاري”

وأشــهــد أن فــــي رئــتَــيّ شـعـبـاً
يـبـاهل بــي ولا يـخشى انـكساري

وأن الـضـوءَ فــي بـصماتِ روحـي
يُـجَـسِّـدُ ســدَّ مــأربَ .. بـاخـتصار

وأن الــسـدَّ تَـرْجَـمَ مُـسْـنَدَ اسـمـي
ولـــــم يــعــبـأ بــكـارثـةِ انــهـيـاري

وأن الـشـمـسَ تـدفـعُ لــي، مـسـاءً،
فــواتــيـرَ الــتــألـقِ فـــــي الــنـهـارِ

وأن قــصـائـدي، لا ريــــبَ فــيـهـا،
خــيــارٌ مــــن خــيـارٍ مـــن خــيـار

وأن الــشــعــرَ نـــقـــشٌ مُــســنـديٌّ
ثـــمـــوديُّ الإمـــــارةِ فـــــي إزاري

بـتـوقـيـعـي أُصَـــــدِّرُهُ وضـــوئــي
ويـذبـحـني بـشـفـرةِ “ذي الـفـقـار”

****

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى