حقوقيون

هل هناك صداقة حقيقية بين الجنسين؟


هل هناك صداقة حقيقية بين الجنسين؟

كل فترة واخرى نرى البعض من متزمتي العقيدة، ومتعصبي الفكر يستعرضون دراسات في العلاقات الإنسانية، ويحورون محتوياتها!

هنا مثلًا أستدلوا بهذا المقال على أنه دراسة؛ مستغلين جهل الكثير من جماهيرهم باللغة الإنجليزية.
المقال مبني على دراسات، ولكنه مجرد مقال.

كتبت عن هذا الموضوع بستفاضة ردًا على الترند الذي أثاره يومها محمد دبوان ولمياء الشرعبي. واليوم أرد على هؤلاء.

كما هم دومًا يستخدمون المغالطات المنطقية، يدسوا السم في العسل!

الدراسات تقول:
بأن الرجال يميلون دائمًا لتطوير العلاقة لما هو أكثر حميمية.
وهنا أذكركم بضرورة قراءة مقالي السابق الذي سأضعه في أول كومنت، والذي فرقت فيه بين العلاقة، والمشاعر.

فالرجال عندما يرغبون في تطوير العلاقة الغير حميمية – صداقة، زمالة- لما هو أكثر حميمية – حب.
يكون الدافع شعور، لا علاقة للعلاقة به.
بمعنى: أن علاقة الصداقة، ولما فيها من بوح، وفضفضة، وكشف أسرار.. شعر بالحب.

العلاقات تكون كالتالي:
زمالة، فحب، فصداقة.
الصداقة أسمى، وارفع من الحب.
الزمالة تكشف مكامن النفوس، وطبيعتها، فنُعجب ونحولها لعلاقة حب التي يُفترض أن تجدنا هي بدون مقدمات، لا أن نفعل نحن، وبعد تساقط أوراق الأسرار، وافتضاح الحقائق.. نتراجع للعالي ونعود لدرجة الصداقة.

مستخدمي هذهِ الدراسات، ومحوريها لا يُعيرون الدراسات، والعلوم أي اهتمام. فقط عندما تؤكد على ميولهم يقدسوها!
هم معارضي فكرة الصداقة؛ ولذلك يستعرضوا هذهِ الدراسات، ويعرضوها بفهم خاطئ!

الدراسات جميعها تجمع على الرجال يفهمون بعض تصرفات الصديقة كأشارات لتطوير العلاقة! ويجنحون دومًا لتطوير العلاقة.. هذا ماتقوله الدراسة مع وضع -البعض لا الجمع- ولا يقولون البتة بستحالة إقامة علاقة صداقة أفلاطونية كما يدعوا. هم يستشهدوا في هذا الخصوص من لقاء احد مشاهير الإعلام عندما قال وجهة نظرة في استحالات أقامة صداقة بين الجنسين دون تحولها لعلاقى حميمية! فكان هذا دليل كافي بالنسبة لهم على صدق هذا الطرح!

عمومًا كما نقول دائمًا كل وعاء بما فيه ينضح، وكُلٌا يرى الناس بعين طبعة. بمعنى:
الشهواني سيرى الناس جميعهم كما هيته؛ فسينكل بأسرته؛ كي لا يكوننّ مشاعل لشهوة أحد!
وذو النيات المبيته، والمقاصد غير العفوية، وغير البريئة سيرى الجميع بهذهِ الدنائة. فستجد هذا النوع يشك فكل من يقترب من منزلة، بل ومن قد يداعب طفلته..!
وهكذا..

وفي الأخير من يجد في نفسة أي مشاعر شهوانية تجاه من تربطه بهن علاقة صداقة؛ عليه ان يتوجه لأقرب مصحة نفسية، ويتأكد أن العلاقة ليست صداقة. الصداقة لو تفكرنا فيها مع بقية أصدقائنا من الجنس ذاته، نفهم طبيعة الصداقة التي لن تختلف مع الجنس الاخر.

وبصدق في أحلك الضروف، وأظلم الأوقات، وأوشكها لم يمد يد عون لي سوى الصديقات! والأصدقاء الكثير منهم، لم يعد يربطني بهم سوى الإشارة عن بعد، وكلامات التحايا، والسلام!

#الصداقة_أرقى
#أرتقوا
#الصداقة_بين_الجنسين_ليست_شهوانية

لؤي العزعزي




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى