حرب أكتوبر.. بطولات مجهولة:
نجح الإسرائيليون في فتح ثغرة بين الجيش الثاني والثالث المصريين. وتقدموا تحميهم منطقة الجناين شمال السويس وحاولوا دخول السويس فتصدت لهم المقاومة الشعبية ولقنتهم درسا قاسيا وتقدموا من غرب السويس ناحية الجنوب في محاولة لتطويق الجيش الثالث واحتلوا الأدبية وهناك كانت قاعدة كبيرة للقوات البحرية على شاطئ خليج السويس، وتقدمت مدرعاتهم لحصار القاعدة، ومن مدرعتهم الأولى انطلق صوت الميكروفون باللغة العربية: “السادة ضباط قاعدة السويس البحرية سلموا أنفسكم القاعدة محاصرة”
فخرج إليه أحد الضباط المصريين ليقول: نحن لن نستطيع أن نستسلم قبل أن نستأذن قيادتنا.. فرد الصوت الإسرائيلي أمامكم خمس دقائق فقط.. كان الإسرائيليون مطمئنون إلى تفوقهم العسكري على قاعدة بحرية غير مهيئة للاشتباك البري أصلا.. ومرت الخمس دقائق واليهود ينزلون من مدرعاتهم وبصحبتهم العديد ممن يحملوا الكاميرات لتسجيل لحظة الاستسلام التاريخية.. وإجاب الصوت المصري سوف نستسلم.. فقال الإسرائيليون.. تقدموا رافعين أياديكم وحاملين راية بيضاء.. وتقدموا وتقدم في مواجهتم العديد من الضباط اليهود
كان مدخل القاعدة البحرية يحدد ككثير من المناطق العسكرية طريق الدخول بين برميلين معدنيين
تقدم اليهود وقبل ان يصلوا إلى مدخل القاعدة بأمتار قليلة انتصب من داخل أحد البرميلين جندي بصحبة مدفعه الرشاش القصبر وراح يطلق الرصاص على المتقدمين حول مدخل القاعدة حتى ارداهم جميعا قتلي قبل أن تأتيه رصاصة من مدرعة بعيدة فيسقط شهيدا مدرجا بدمائه.
يسعد أوقاتكم
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
