كتّاب

يقيم “الصندوق القومي اليهودي” احتفالاً سنوياً في مدينة كولن، غرب ألمانيا. تحت غط…


يقيم “الصندوق القومي اليهودي” احتفالاً سنوياً في مدينة كولن، غرب ألمانيا. تحت غطاء من حضور رفيع، لرجال السياسة والمال الألمان، تمنح جائزة “غصن الزيتون الذهبي” للشخصية التي أبلت بلاء حسناً في سبيل تعميق الحب والصداقة مع إسرائيل.

في العام ٢٠١٦ منحت الجائزة لناشر صحيفة Bild، أكبر صحف ألمانيا والأكبر في أوروبا (٣ ملايين نسخة يومية). صعد هاداس- هاندلسمان، سفير إسرائيل في ألمانيا آنذاك- ليقدم الضيف الكبير، الصحفي والناشر الفائز بالجائزة: كاي ديكمان.

ومما قاله سفير إسرائيل في كلمته:
إن السيد ديكمان يعمل بلا كلل ليؤكد للناس حقيقة أن إسرائيل هناك تدافع عن قيم أوروبا وعن أمن أوروبا.

تقود صحيفة Bild حملة التحريض ضد الهمجيين العرب، خصوصاً عرب الداخل الألماني، منفردة بعناوين عملاقة مثل:
البرابرة لم يكتفوا بقطع رؤوس الأطفال بل نكحوا الجثث.

بين جملة وأخرى، في استوديوهات التحليل الغربية، سيقال للمشاهد: إن الموقف العدواني من إسرائيل سببه تمثيلها للقيم الغربية.

وفي الأيام الماضية قال شولتز: لا يساورني شك في أن إسرائيل الديموقراطية تتصرف وفقاً للقانون الدولي.

سأضرب لكم مثالاً عن إسرائيل الديموقراطية التي تمثل قيم الغرب وتدافع عنها:

في العام ٢٠١٥ ألقى مستوطن يهودي قنابل حارقة على منزل في قرية يقال لها دوما، في الضفة الغربية. قُتل طفل فلسطيني.

بعد أشهر عثرت شرطة إسرائيل على ڤيديو لحفل زفاف يرقص فيه الضيوف، يتصايحون ويهتفون ثم يقومون بتوجيه طعنة إلى صورة للطفل الفلسطيني الذي قتل في قرية دوما (المصدر: روزنبيرغ، ذا أتلانتك).

كل ضيف من المدعويين سدد طعنة واحدة على الأقل إلى صورة الطفل.

من بين المدعويين لتلك الحفلة الشيطانية محام شاب اسمه آنذاك:
إيتمار بن- غفير.

صعد بن غفير إلى الأعالي، صار وزيراً للأمن القومي في الحكومة الحالية التي (تمثل قيم الغرب).

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى