كتّاب

امين تاكي | إضمحل عند المـ///ــلمين التفكير ، وتوسعت لديهم دائرة التكفير

امين تاكي:

إضمحل عند المـ///ــلمين التفكير ، وتوسعت لديهم دائرة التكفير
يُرتلون سورة القلم ، و يثقبون اجسادنا بالرصاص
يقرأون آيات التيسير ، وقلوبهم عسرة
يتغنون بآيات الرحمة ، وهم لايعرفونها
ينقلون للناس مافي قلوبهم من بغض وكراهية وامراض وغرور وعادات قبيحة وحقد ، ثم بكل بساطة يسجدون صلاة لله .!

يقولون إن النظافة من الايمان ، فيملأون الشوارع بالاوساخ. يكرهون الكذب ، ويكذبون ، ينهون عن النفاق ، فينافقون حتى انفسهم. دائماً يقولون ما لايفعلون ، ويقولون ان هناك جنة ، لكنها لهم وحدهم .!

وإذا اصابتهم الامراض يتذيلون الغرب للبحث عن علاج ، ثم إذا تشافوا ، عادوا الى لعنهم في الصلاة .! وينشرون الفُرقة والخِلاف في كل مكان. أوقَفوا آلة التفكير ، وسلموا عقولهم الى ابن حنبل وابن كثير ، فأصبحوا عبيد الناس ، وعبيد الجهل

اصبح سفيههم يريد تعليمنا الإستقامة ، وجاهلهم يريد أن يرشدنا ، وظالهم يريد أن يهدينا. والفاشل قرر تعليمنا وتدريسنا منهاج طريق الوصول الى الجنة بكتب الاحاديث واساطير السبي والجهاد الدموية

كيف النجاة : من أحد يملك في رأسة ممحاة ، ويريد أن يمحونا ويسحقنا؟ في مُخة ممحاة ، ويريد أن يكتبنا؟
من جاهل ينصحنا بالقوة ، ومن تعيس قرر إسعادنا بالقوة ، ومن متهور يريد أن يعلمنا القيادة؟
من قلِق يريد أن يطمئننا؟ ومُنطفئ يريد أن ينورنا؟ ومُفلس يريد أن يُغنينا؟ وقاطع رزق يريد ان يُعيشنا؟

إنها لكارثة. أن نرضى بأن يأتينا فاجر ليُهذبنا ، وعريانٌ ليكسونا ، ومطموس مطمور يريد أن يعمرنا ويشيدنا؟ ومن بلا مُخ قرر زراعة فراغة بين تلافيفنا لنصبح فارغين كالفراغ .!

كيف السبيل
مع شخص بلا سبيل؟ شرير يؤلف الخير .! وكافر بالعقل يُعلمنا كيف نؤمن باللاملموس واللاموجود واللامعقول. ياللمهزلة : شياطين تريد أن ترشدنا إلى الله .!

كيف لمأزوم يريد أن يحررنا ؟ ومُنتحر مُجاهد يُشجعنا على الحياة معه وعلى طريقته : يأمرنا بحب الحياة موتاً ..!

ماذا نفعل؟ ماذا نقول لضيفٍ ثقيل الظل يُزكزك خاصرتنا بالقوة ليُضحكنا ويُبهجنا ، كأن يُعطر حياتنا بالسُم في الهواء ، ينفثه من حولنا

أين الطريق؟ أين الدليل؟ أين المنارة؟ أين البوصلة؟ لننجوا من هذا البحر الجاهل الهائج بمُسمى الدين؟
بموجات من نايلون إـ///ــلامي ، وموجات من موت مجاني
بلا حدود وبلا جدوى وبلا قيمة
بلا شيء


امين تاكي | ناشط حقوقي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى