كتّاب

يستجرّون انتهاكات عدن في سياقات استغلالية دنيئة، ويتحدثون عن…


يستجرّون انتهاكات عدن في سياقات استغلالية دنيئة، ويتحدثون عن صنعاء كحاضنة وطنية متجاوزة، يقرفونك بالتسامح المزعوم مع أبناء المناطق التي خارج سلطتهم الذين مازالوا في صنعاء، يعتبرون ذلك تفوقا وانتصارا أخلاقيا في مقابل السقوط الشعبوي خارج حدود وقاحتهم..

تذكروا أيها الحمقى أنكم أنتم من أسس لهذا السلوك اللاإنساني يوم أغلقتم صنعاء وأخرجتم منها الجميع سياسيين وصحفيين ومثقفين وتجار وبعثات دبلوماسية ونشطاء وحتى سواقي الدرجات النارية والميكروباصات.

صحيح لم تحملونهم في شاحنات نقل المواشي، لكنكم لم تتركوا لهم إلا خيار الهروب في العتمة أملا في السلامة بعد أن زجت رعونتكم بالكثير منهم في المعتقلات وداهمت البيوت وأغلقت المحلات وهاجمت المقرات الحزبية ومكاتب الصحف والقنوات وأدخلت حياة الناس في سديم الخوف و المجهول.

وأكثر من ذلك أنكم لم تمنحوهم حق الخروج مع احتمال السلامة إذ تتربص بهم نقاطكم الأمنية سيئة الصيت في كل مكان وعلى كل طريق.

بقاء المساكين والعاملين في صنعاء ليس مقابلا لتهجير رفاقهم من عدن، بل إن الأخير نتيجة وصدى لعنجهيتكم التي لم تترك متضغنا منكم ينام بهدوء حتى أصبح سكان صنعاء بين مغلوب خانع ومخنوق ومشرف لص ومتغطرس.

إن استغلال هذه الأحداث المؤسفة هو تأكيد آخر على الخسة والدناءة التي عرفكم الشعب اليمني بها منذ ما قبل الانقلاب، والتي انتقلت منكم كعدوى وباء إلى أشباه كثر أثبتوا أنكم لستم الوحيدين ولكنكم الأسوأ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى