كتّاب

خيبة الأمل .. راكبة جمل:…


خيبة الأمل .. راكبة جمل:
حول بناء الأهرام والكائنات الفضائية:
كانت “ستى” –رحمها الله – تطلق هذا التعبير عندما لا يتخفى الأحمق بحماقته أو بتفاهته وإنما يصر على إعلانها على الناس
هذا ما تبادر إلى ذهنى عندما كتب الملياردير الأمريكى “ايلون ماسك” أن الأهرام بنتها كائنات فضائية، وأظن أن ماكتبه الرجل لا يهدف إلا إلى أمرين، الأول: البحث عن الأصواء وإثارة الجدل على حساب الأهرام المجيدة، والثانى: نزعة عنصرية منحطة تسعى لحرمان المصريين القدماء من مجد صنعوه
وكان يجب على الرجل قبل ان يدلى بدلوه التافه أن يجيب على عشرات الأسئلة ومنها: هل جاءت الكائنات الفضائية من مجموعتنا الشمسة أو من مجرتنا “التبانة” أو من مجرة أخرى من عشرة مليار مجرة اخرى فى الكون؟ ولماذا اختاروا مصر بالذات وكان الأولى أن يبنوه فى القطب الشمالى أو الجنوبى ليظل محفوظا فى أمان تحت طبقات الجليد؟ ولماذا اختارو لبناء الأهرام العظيمة فى مصر ضواحى مدىنة منف أقدم عواصم مصر الموحدة؟ وهل درسو عقيدة المصريين القدماء ليبنوا لهم مبنى من صميم تلك العقيدة؟ وهل جاؤا معهم بالمصممين والمهندسين فقط وأخذوا العمال من مصر؟ ام جاؤا بالعمال أيضا، ومعهم أطنان الحبوب والجعة والثيران التى استهلكوها كطعام؟ ولماذا سعوا للحصول على الاحجار الكلسية من حلوان والمقطم والاحجار الصلبة جرانيت من أسوان لبناء الاهرام؟ وماذا كانوا سيخسرون لو بنوا الأهرام من صخور كونية ثمينة أو من الذهب وهو بالتأكيد موجود بوفرة فى اجرام سماوية كثيرة؟ وهل نستطيع ان نعتبرهم مسؤلين عن بناء بعض الأهرام الصغيرة وقليلة الشأن وهى كثيرة فى مصر؟ وإذا كانوا قد وجدوا شعبا مغرم بالتصوير والرسم فلماذا لم يرسموا لنا انفسهم؟ ام تجدهم قد حرموا علينا تصويرهم؟ وهل هم المسؤلون عن تطور العقيدة الهرمية لتنتهى بهرم صغير يمثل اعلى المسلة فى دولة الفراعنة الحديثة؟ وعشرات عشرات غيرها من الأسئلة
تجعلنا نتساءل كيف يخرج لنا تعليم علمانى وثقافة علمية مثل هؤلاء “الهجاصين”…
يسعد أوقاتكم

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى