كتّاب

وتنتهى المهزلة بانتصار الرب يهوه على الرب رع.!!!…


وتنتهى المهزلة بانتصار الرب يهوه على الرب رع.!!!

“فصعد الجراد على كل أرض مصر وحل فى جميع تخوم مصر شئ ثقيل جدا لم يكن قبله جراد هكذا مثله ولايكون بعده كذلك وغطى وجه كل الأرض حتى أظلمت الأرض وأكل جميع عشب الأرض وجميع ثمر الشجر الذى تركه البرد حتى لم يبق شئ أخضر فى الشجر ولافى عشب البحر فى كل أرض مصر” (خر 10: 14-15)
وهكذا إنتشر الجراد فى سماء الدولة الفرعونية إلى درجة أنه قد حجب نور الشمس حتى أظلمت الأرض، والخضرة القليلة التى لم يقض عليها البرد قضى عليها الجراد ولابد أن البلد كانت قد خربت فعلا من غباء الفرعون المستحكم، ورغم ذلك لم يرضخ الفرعون الغبى لأوامر يهوه وتركه يعيث فى البلد فسادا.
“ثم قال الرب لموسى: مد يدك نحو السماء ليكون ظلام على أرض مصر حتى يلمس الظلام فمد موسى يده نحو السماء فكان ظلام دامس فى كل أرض مصر ثلاثة أيام لم يبصر أحد أخاه ولاقام أحد من مكانه ثلاثة أيام ولكن جميع بنى إسرائيل كان لهم نور فى مساكنهم”(خر 10: 21-23)
ياللشيطان على الخيال الخصب الذى يتمتع به كاتب التوراة، ثلاثة أيام بلياليها عاشتها البلد فى ظلام دامس ولم يتحرك أحد من مكانه فيهم فى حين أن الأنوار كانت تتلألأ فى بيوت بنى إسرائيل، يالها من معجزة كانت جديرة لو حدثت فعلا بدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وبالرغم من ذلك يجد الفرعون المكابر عنده رغبة فى الفصال.
“فدعا فرعون موسى وقال: إذهبوا أعبدوا الرب غير أن غنمكم وبقركم تبقى أولادكم أيضا تذهب معكم “(خر 10: 24-25)
إذن فقد كان فرعون يريد أن يحتجز البهائم اليهودية عنده كرهينة يضمن بها عودة العبيد للعمل مرة أخرى ولكن موسى يرفض أى حل وسط مع الفرعون ويصر على الإستسلام التام أو الموت الزؤام، فيختار فرعون العنيد الموت الزؤام.
“فحدث فى نصف الليل أن الرب ضرب كل بكر فى أرض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الأسير الذى فى السجن وكل بكر بهيمة فقام فرعون ليلا هو وكل عبيده وجميع المصريين وكان صراخ عظيم فى مصر لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت”(خر 12: 29-30)
إذن فقد حول يهوه الموضوع من مباراة هزلية بين الآلهة إلى موضوع جدى فقام بقتل كل الأبكار فى مصر، إلى درجة أنه قتل إبن الفرعون شخصيا، وحول البلد إلى حالة من المناحة لم تحدث من قبل فى بيوت مصر وكذا فى حظائرها أيضا كان من نتيجتها أن تنبه فرعون إلى أن إطلاق سراح بعض العبيد أهون من مواجهة يهوه رب الجنود وخاصة بعد أن تأكد من محدودية قدرة الأرباب المصرية وانكسارها أمام الرب الرهيب يهوه:
“فدعا موسى وهارون ليلا وقال قوموا أخرجوا من بين شعبى أنتما وبنو إسرائيل جميعا واذهبوا واعبدوا الرب كما تكلمتم خذوا غنمكم أيضا وبقركم كما تكلمتم واذهبوا وباركونى أيضا”(خر12: 31-33).
وهنا كان الإنتصار الكامل ليهوه على الفرعون الإله وعلى آلهة مصر بإطلاق سراح اليهود بلاقيد ولاشرط والأهم إقتناع الفرعون بالإله التوراتى الرهيب إلى درجة أن يطلب من موسى أن يباركه هو شخصيا….!




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫6 تعليقات

  1. شوف يا فندم فرعون كان يخشى من ان يخطئ لانه ببساطه كان الإله علي الأرض فكان يخاف من أن يظلم وهذا ما نجده في كل المعابد الفرعونية المنتشرة في ربوع مصر المحروسه فموضوع النمل والبراغيث
    كفانا ظلمنا لأنفسنا من تلك الخرافات والجهل محبتي لحضرتك ولفكرك المتحرر

  2. والغريبة: مافيش في كل مصر سطر واحد، على الجدران او في بردية، لمح ولو مجرد تلميح لاي حاجة من الحاجات الرهيبة المكتوبة في التوراة😁

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى