كتّاب

“ثم قال الرب لموسى: مد يدك نحو السماء ليكون برد فى كل أرض…


“ثم قال الرب لموسى: مد يدك نحو السماء ليكون برد فى كل أرض مصر على الناس وعلى البهائم وعلى كل عشب الحقل فى أرض مصر فمد موسى عصاه نحو السماء فأعطى الرب رعودا وبردا وجرت نار على الأرض وأمطر الرب بردا على أرض مصر فكان برد ونار متواصلة فى وسط البرد شئ عظيم جدا لم يكن مثله فى كل أرض مصر منذ صارت أمة “(خر 9: 22-25)
ياإلهى ..! تخيل شفاك الله ثلجا هابطا من السماء يقابله نار صاعدة من الأرض فى كل بر مصر “شئ عظيم جدا “كما يقول لنا الكاتب التوراتى، ترى كم قرشا من الحشيش تعاطاها هذا الكاتب قبل أن يسطر هذه القصة….!
وكانت هذه المعجزة كفيلة بأن يرسل فرعون لموسى ليعترف أمامه قائلا:
“الرب هو البار وأنا وشعبى الأشرار صليا إلى الرب وكفى حدوث رعود الله والبرد فأطلقكم ولاتعودوا تلبثون”(خر 9: 28-29).
هنا يعترف الفرعون العنيد المصرى بأنه شرير وأن الشعب المصرى أيضا شرير، أما الطيب الخير فى هذه الملحمة فهو المجرم اليهودى الهارب صاحب التأتأة الشهيرة وربه الدموى وشعبه اللص، ويتوسل الفرعون للمجرم السابق وربه، وبالفعل يستجيب موسى لتوسل الفرعون ويوقف البرد والنار:
“ولكن فرعون لما رأى أن المطر والبرد والرعود إنقطعت عاد يخطئ وأغلظ قلبه هو وعبيده” (.خر 9: 34-35)
وهكذا يدخل موسى على الفرعون ثائرا ومحذرا من هجوم الجراد على البلاد المصرية فى اليوم التالى إن لم يطلق سراح اليهود:
“فيغطى وجه الأرض حتى لايستطاع نظر الأرض ويأكل الفضلة السالمة الباقية لكم من البرد ” .(خر 10: 5-6)
وهنا يخاف عبيد فرعون من التهديد الموسوى والغباء الفرعونى المستحكم فيعنفوه قائلين:
“أطلق الرجال ليعبدو الرب إلههم ألم تعلم بعد أن مصر قد خربت” (خر 10: 7-8).
ويبدو أن فرعون لم يكن قد سمع قبل ذلك عما حدث فى البلد من خراب فلما أخبره عبيده بالحقيقة وافق فورا على إطلاق اليهود بشرط أن يتركوا نساءهم وأطفالهم رهينة لديه، ولكن يهوه القادر كان يريد إستسلاما غير مشروط وإعترافا مكتوبا من الآلهة المصرية بأنه هو الإله الأقوى، وهكذا أرسل يهوه جراده.




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫6 تعليقات

  1. يعنى يهوه ده بدل ما يقول لموسي ارفع يدك إلي السماء و أطلب لفرعون و شعبة الهدى و الصلاح ينزل ثلج و نار من الأرض إيه الارف ده بصوت عفيف اللسان مرتضى منصور .

  2. طبعا التوراة هي مأثرة بني عابر الوحيدة في كل تاريخهم؛ ما عندهم شي ثاني غيرها. المدهش في قضيتهم شيئان، الأول: كيف فطن أو تنبه كهنتهم لحيلة التدوين(الكتابة) لاقاصيصهم واساطير غيرهم؟
    الثاني: أنه، ورغم ضحالة ارثهم خارج نطاق تدوين التوراة، إلا ان تأثيرها(مدونة التوراة)، على المستوى العالمي، كان هو الاعظم في كل التاريخ!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى