منذ أيام والتايم لاين مليء بمنشورات استهزائية، واستنكارية لحدث استضافة أعرق، وأف

منذ أيام والتايم لاين مليء بمنشورات استهزائية، واستنكارية لحدث استضافة أعرق، وأفضل جامعة في العالم “اوكسفورد” للإعلامية، والشاعرة اللبنانية، والممثلة الإباحية السابقة #مايا_خليفة، والتي وبالمناسبة أعتزلت، وعرت الكثير من مساوئ، واضرار التمثيل الإباحي، وفضحت شركات الإنتاج، لما يحدث للممثلات من استغلال، وايذاء.. وانهن غالبيتهن يمارسن العمل الإباحي اضطرارًا، ومن ثم يتم استغلالهن..

عمومًا استقالت، وبدأت رحلتها في التوعية، والتثقيف، وتم استقبالها مؤخرًا لتبيان رحلة كفاحها، وقصة نجاحها؛ لكونها اليوم من أشهر النساء في العالم!

العرب الذين يسخرون، ويشتمون، ويستشرفون حسب الإحصائيات، والأبحاث، وحسب خوارزميات الذكاء الصناعي.. هم الأكثر بحثًا عن البورن، والمقاطع الإباحية، ولا يوجد من أحد لا يعرف مايا خليفة، أو قد فوت لها من مقطع!
ومن بعدها وأمام الناس، وفي منصات التواصل يستشرفون، ويدعون الفضيلة!

مالم يذكروه في منشوراتهم ايضًا، أنها بدأت بمشروع التثقيف الجنسي، والحياة الجنسية الصحية. ففي الغرب، يمو.ت الالف الناس؛ لأسباب جنسية.. غير ان هناك الالف ان ام يكن ملايين المراهقات، والطفلات اللاتي يتعرضن للتحرش، والإغتصاب وهن لا يفقهن ما التحرش، وما الإغتصاب، ومتى، وكيف يتم الأمر، وكيف يكون الأمر؛ ليشعرن بالخطر، وبالتالي المقومة، والنجاة!
ولهذا وفي هذا العصر، الثقافة الجنسية هامة جدًا.

في الأخير مايا خليفة لم تقتـ ـل، ولم تنهب، ولم تؤذي احد. مرأة كانت تعيش في حالة سيئة، وتعاني من مصاعب جمة، اضطرت للخوض في اشياء هي ذاتها عبرت عن استيائها، وامراضها النفسية جرائها.. فلا يصح أن ينسى عنها كل شيء، والنظر لها من زاوية واحدة!
المنبر الذي وقفت فيه، وتربعة على عرشة، وحدثت الناس من عليائه، ووعتهم منه.. هو ذاته الذي وقف فيه سابقًا، وحاليًا أعظم العقول، وألمعها..
ولا يصل لهذا المكان الا قلة.
فتستحق منا المباركة، وليمت خفافيش الظلام، ومستشرفي الزمان بغيضهم!

#مايا_مع_العظماء_والعقول_اللامعه

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات