الأقيال

لــماذا تــعلن قــيــادة الــمــجــلــس الانــتــقــالــي…


لــماذا تــعلن قــيــادة الــمــجــلــس الانــتــقــالــي عن رغــبــتــهم في الــتــطبــيع مــع اســرائــيــل ،ومـاانعكاسات ذلك ؟…

مــصطفى مــحمــودــالــيــمن ،

السياسة عالم غامض ومعقد وليس في وسع كل من امتهنها ان يحترف قواعد لعبتها، فالسياسين الذين لايجيدون قواعد اللعبه هم عوامل طمس وهدم لقضيتهم

في خطاباتهم ومقابلاتهم وتغريداتهم لايتوقف قيادات المجلس الانتقالي ان يعلنوا عن رغبتهم الجامحه في التطبيع مع دولة اسرائيل بعد ان يستعيدون دولتهم بحسب اخر تصريح عيدروس الزبيدي رئيس المجلس ويظهرون الكثير من المحبه والود لاسرائيل ، بالطبع لايخفى احد ان دوافعهم لتكرار اعلان التطبيع نابع عن قناعاتهم و تصوراتهم المغلوطه ان اسرائيل بمجرد ان تتلقف تصريحاتهم ستقدم لهم الدعم ع كافه المستويات لاستعادة دولتهم لكي يطبعون
معها ،وهذا يؤكد عمق جهلهم المريع بقواعد اللعبه السياسيه،
لو كان لديهم ابجدياتها لآدركوا ان كرت الطبيع فقد قيمته واهميته بشكل كلي ولم يعد نافع للمساومه ،وبالتالي سيكون لتصريحاتهم انعكاسات سلبيه علي قضيتهم ع المستوي المحلي وبالمقابل عدم جدواها ع المستوى الخارجي {اسرائيل } والسبب ان قواعد لعبه التطبيع تغــــــيرت بشكل جذري وعسكي ، بمعنى ان[[التطبيع اليوم اصبح حاجه
عربيه اكثر من كونه مطلب اسرائلي[[فهناك دول عربيه كبيره طبعت، ودول عربيه اخرى مستقره سياسيا واقتصاديا وماليا وذات اهميه استراتيجيه تسعى راكضه نحو اسرائيل
لكي تطبع معها “اذن فماحاجة اسرائيل بالتطبيع الموعود الي حين وجود دوله جنوبيه قيامها في حسابات الغرب اقرب لفرضيات المستحيل لاسباب خارجيه وداخليه متشابكه ومعقده سنتحدث عنها في مقال قادم” في هذه المقاله سنتحدث بأيجاز عن ماجدوى وانعكاسات اعلان المجلس الانتقالي رغبته في التطبيع مع اسراﮰيل “اولا هل يعلم عيدروس وبن بريك ان موضوع التطبيع لم يعد مغري لآسرائيل ولاحتى مهم ،والسبب كما اسلفنا انفا ان التطبيع اصبح حاجه عربيه اكثر من كونه مصلحه اسرائليه ، ثانيا -هل قيادات المجلس الانتقالي يعلمون كيف تخطط وتفكر الدول القويه المتقدمه في ادارة مصالحها، ؟ اسرائيل لن تدعمكم لمجرد نعيقكم بالتطبيع لليل نهار . ، لانها تنطلق في ادارة
مصالحها من استراتيجيه {ايــــن تكمن المصالح الاسرائليه في اليمن ؟… بمعنى ان اسرائيل والغرب سيدعمون الاتجاه الذي تكمن فيهم مصالحهم التي تبرز ع شكل الاسئله الاتيه

هل مصلحه اسرائيل تكمن في يمن جمهوري موحد امن
ومستقر؟… ام في يمن من دولتين شمال وجنوب ؟.. او في يمن من عدة دويلات؟… ام في يمن تسوده حالة الفوضى ؟ فالوضع الذي تكمن فيه مصالحها ستدعم اتجاهه ،، وبقراءه استراتيجيه يتضح ان مصالح اسرائيل
خصوصا والغرب بشكل عام تــــكــمــن. في حالتين 1-يمن جمهوري موحد امن ومستقر ،2- يمن تسوده حاله الفوضي تتتكافئ قوة الفاعلين المحلين فيغرق في الفوضى التي تنتج وضع اللاسلم و اللاحرب – لاانفصال ولا وحــده. لااستقلال. ولااستعمار.
الخلاصه: ان تصريحات قيادات المجلس الانتقالي
بالتطبيع مع اسرائيل عاطفيه و غير مدروسه واقرب للعشوائيه فهي لاتحقق اي اهداف سياسي ع المستوي الخارجي بقدر ماتسبب بخساره في الشارع الجنوبي،، وسلامتكم

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى