كتّاب

لا تكاد تجد مسؤولا حكوميا أو قائدا عسكريا إلا وهو يقول إن…


لا تكاد تجد مسؤولا حكوميا أو قائدا عسكريا إلا وهو يقول إن التحالف هو سبب تعثر الجبهات ومنع تقدمها وهو وراء فشل الشرعية وتغذية الخلافات وتشكيل الميليشيات وأن التحالف لا يريد أي معالم للدولة في المناطق المحررة ولا أي نجاح للحكومة ولا يرغب في انهاء الحرب ولا في استقرار اليمن .
هذا الكلام تناقضه تصريحات النفاق للإعلام وبيانات التضامن مع دول التحالف وهو قناعة عند كثير من القيادات باستثناء العبيد الذين باعوا أنفسهم بلا أي شعور بالعار أو الخجل أو تأنيب الضمير الوطني .
من جبهة نهم إلى الحديدة، ومن حرض إلى الجوف ومن حجور إلى مريس كل الإخفاقات برعاية السعودية والإمارات وكل النجاحات هي رغبات ذاتية لا تعيش كثيرا.
إن هذا القول الذي تسمعه من وزراء ومحافظين وقادة عسكريين وأمنيين، هو القول الذي يتحدث عنه عامة الناس منذ بدايات انحراف هذا التحالف الذي جعل من الشرعية شماعة لتنفيذ أجندة وأطماع الموتورين الذين يضخون عربات الجند والآليات العسكرية إلى المهرة وشبوة ويبنون القواعد العسكرية في الجزر اليمنية من ميون إلى سقطرى.

وبرغم الإجماع العام على السبب والنتائج إلا أنه ما زال هنالك بعض المأجورين الذين يبرؤون التحالف من كل فشل ويفاضلون بين ركود الجبهات باعتبار أن تلك نائمة من باب الخيانة وتلك منومة بسبب التآمر
ولن يدرك هؤلاء أن البلاد مسلوبة القرار والحكومة بلا حول والرئيس مفقود والمراهقين يعبثون بالحاضر والمستقبل.
لقد كانت لدينا مشكلة واحدة وجاء التحالف لحلها بألف مشكلة.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى