كتّاب

بوتين والغرب…


بوتين والغرب
الغرب وبوتين
بوتين في مواجهة الغرب
الرد الغربي على بوتين
حلف الناتو وبوتين
بوتين وحكومات الغرب

إلخ ..
الفرد المطلق في مواجهة المؤسسات والمنظومات. الفرد الشامل مقابل أنظمة تمثيلية جماعية تغطيها أحزاب ومؤسسات ومعاهد وبرامج ونقاش عام حر ومفتوح.

النظام الفردي، حيث رجل وحيد يملك كل شيء، هو نظام مؤهل للانهيار ليس فقط لأنه عرضة للوقوع في أخطاء استراتيجية (صدام حسين مثالا) بل لما هو أبعد من ذلك. فقد توصلت دراسة كبيرة نشرت قبل عامين إلى الاستنتاج نفسه بعد تتبعها لسيرة أنظمة فردية خلال قرن من الزمن. في تقدير مؤلفي الدراسة فإن الفرد، بما أنه لا يعمل من داخل منظومة أفقية، يحيط نفسه بمجموعة عمل سمتها الأساسية الضعف والخوف، فالشخصيات القوية والذكية تمثل تهديدا حقيقيا لقوة القائد وانفراده. ولأنه فرد مطلق فإن هذه الحقيقة تدفع المحيطين به إلى موالسته من خلال النفاق والوشايات، ما يجعل فريق نظامه غارقا في الصراع والمكيدة ضد بعضه. أكثر من ذلك قالت الدراسة إن الأنظمة الفردية المطلقة مبطنة من داخلها بالديموقراطية، فعند مغادرة الفرد للسلطة، بسبب موته أو سوى ذلك، لا يترك خلفه سوى ضعفاء متناحرين في موقع السلطة، وأقوياء مطرودين، وتكون الديموقراطية هي الخيار الأقل كلفة للهبوط الآمن (مثال:موت فرانكو في اسبانيا، رحيل بينوشيه في تشيلي). النموذج الصيني أكثر استقرارا ذلك أن منظومة إيديولوجية واسعة هي من يحكم ويدير الشأن العام، فيما الرئيس ليس سوى ممثل تقني لتلك المنظومة المترابطة والمركبة. تماما كالديموقراطية!

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى