كتّاب

فَيُحَارِبُونَكَ وَلاَ يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ، لأَنِّي أَنَا…


فَيُحَارِبُونَكَ وَلاَ يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأُنْقِذَكَ».” (إر 1: 19).
– أتـت إليَّ أمس تهديدات من شخص مجهول كان يُريد معرفة عنواني فكتب تعليقًا عندي نصه الآتي: ” طب أنت ساكن فين ” مع وضعه لصورة إرهابي ملثم كـنوع من الترهيب يعني، وعلق أيضًا على أحد مقالاتي التي طالبت فيها بأن تكون المدرسة مدرسة لا تتحول لمسجد أو كنيسة ويُردد بها عبارات دينية مثل ” الله أكبر ” أو غيرها وأوضحت وجهة نظري في ذلك الأمر، قال نصًا: ” يا جماعة الي عنده رقم داعش أيبلغهم عن المنشور ”
هذا كان منذ أمس وكتبت وقتها أنني لا أخاف من أي شيء ولا من أي تهديد يأتيني، وأنتهى الموضوع.

– أتفاجئ اليوم أيضًا ببـعض المتابعين يُرسلوا لي “اسكرينات” من صفحة على التيلجرام يتم شتمي وسبي بها أنا وأهل بيتي ويتهموني بأنني ضد شرع الله وأني صليبي ومُقاتل ومُحارب وضد الإسلام والمُسلمين إلخ.. ، هذه الصفحة تابعة بلا شك إلي إحدى الجماعات الإرهابية التي هي في الأساس ضد الدولة والحكومة والرئيس، وكان اسمها سابقًا ” نكح المُلحدين ” واسمها الآن ” الصارم المسلول ”
وأعضاء هذه الصفحة أغلبهم مُلتحوون وأشكالهم كما داعش والإخوان وباقية الجماعات، ونشروا أيضًا جميع بياناتي وبيانات عائلتي الشخصية من أرقام التليفونات إلي الأكونتات إلي الإيميلات .. ، لا أعرف كيف وصلوا إلي كل هذه المعلومات الخاصة والسرية، ومن المصدر الذي ساعدهم في تسريبها؟.

– سآخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على هؤلاء الأرهابيين لأخلص البلد منهم ومن شرورهم، ولم أتنازل أو أفرط في حقي وفي حق كل كلمة إساءة وتهديد طالتني أنا وأهلي، القانون فوق الجميع والمكان الحتمي لهؤلاء هو السجن أو غرفة الإعدام فهذا ما يستحقوه لإرتكابهم كافة أنواع الجرائم والعنف والترهيب.

– وهذه رسالة لهم وأعلم إنها ستصلهم ..
أولًا: أثق تمام الثقة واليقين في رعاية الله وحفظه لي من الأشرار، وأعلم أيضًا بأن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله، وأن الموت والحياه بيده وسلطانه وحده، فإن عشت للرب أعيش وإن مُـت فللرب أموت، ولا أخشى ماذا يصنع بي الإنسان؟ ، فهذا إيماني بالله القادر على كل شيء الذي أخضع لإرادته ومشيئته كامل الخضوع والتسليم.

ثانيًا: أنا لم أعتاد على الخوف من أحد طالما في الحق، فالهذا ما تُريدون أن تفعلوه فأفعلوه فأنا لا أخاف أبدًا، وأسلوب التهديد هذا انتهى منذ زمن فمن يعرف أو يقدر أن ينفذ تهديده فلينفذ ولا يتردد لـحظة، هذا ما أنتم تربيتم عليه من سفح وإرهاب وقتل وإراقة دماء بريئة، فهذا ليس بجديد علينا أو عليكم، ولكن الله فوق كل شيء.

ثالثًا: وهذا أمام الله سأقوله: أنا لست ضد الإسلام أو المُسلمين في شيء، فـجميعهم أهلي وأحبائي وأصدقائي، ولست مُقاتلًا ولست صليبيًا، ولست ضد شرع الله كما أدعيتم عليَّ كذبًا، ما أفعله هو نصف الحق والمظلوم، ومهاجمة التطرف والعنصرية والتعصب، ومهاجمة الأفكار الإرهابية والبلطجة والعنف والتفجير والخراب، ومحاربة الفتن بفكر معتدل ومستنير دون إساءة لأحد، فهل رآني أحد منكم أهنت الإسلام أو المُسلمين في شيء؟ ، بلا شك لا يُمكن ولن أرضى بذلك أبدًا، فـدائمًا أطالب باحترام الآخر واحترام فكره وعقيدته مهما وصل الاختلاف، والتعايش معه وتقبله، كل هذا وأكثر وتظنوا بفكر ضيق ومنغلق ومحدود إني ضد الإسلام؟!

– هل التطرف والإرهاب وكل ما أهاجمه وأرفضه أصبح في نظركم يُمثل أو يُعبر عن “الإسلام”؟!
– بلا شك كل ما أكتبه في مقالاتي هو يتفق مع الإسلام وتعاليمه وفكره ونهجه الصحيح، أما التطرف وكل هذا بأفعال المُسلمين أنفسهم شوهوا دينهم، فهذه ليست مشكلتي.
– ولنفترض أنني أهنت الإسلام، فبدلًا من رد الفكر بالفكر وإظهار صورة الإسلام الصحيحة تشتموني وتهددوني وترهبوني أنا وأسرتي، هل هذا هو من الإسلام الذي تدافعوا عنه ببلطجة وإنحطاط وسفالة.
– أنتم غير قادرين على الفهم ومحدودي العقل والتفكير، ولا تستطيعوا أن تواجهوا فكرًا مُخالفًا لكم إلا بالقتل والعنف والشتيمة والسب، هذه هي طريقتكم التي تجعلكم مهزءة أمام العالم، وأنا لم أوقف ما أنا فيه مهما كان الثمن أو الضريبة، وسأظهركم على حقيقتكم أمام الناس.

صبركم بالله لأرميكم كلكم في السجن.❤️
#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

‫13 تعليقات

  1. Fatima Naoot-فاطمة ناعوت
    كل ده علشان عبدالله رشدي قائدهم الأعلى .. يارب يكون مستريح وهو مطلع أجيال إرهابية هو القدوة بالتسبالهم.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى