توعية وتثقيف

بدأ العد التنازلي للتخلص من الخرافات:…


بدأ العد التنازلي للتخلص من الخرافات:

بقلم: فضل عبدالله مراد

خلاصة التحقيق في الروايات والأحاديث الواردة في المهذي:

في دراسة معمقة وموسعة بعنوان (المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية-دراسة حديثية نقدية) للدكتور عداب الحمش، خلص فيه إلى :

1- أن الأحاديث الواردة في المهدي كثيرة جداً ، بيد أن ما صححه العلماء المتقدمون والمتأخرون منها، كان أقل من عشرين حديثاً ما بين مصرح فيه بذكر “المهدي” وغير مصرح فيه.
2- أما الأحاديث المرفوعة التي ذُكر فيها “المهدي” صراحة ، فكانت عشرة أحاديث فقط، لم يبلغ درجة الاحتجاج منها أي حديث لدى الباحث.
3- وأما الأحاديث المرفوعة غير المصرحة بالمهدي، والتي حملها بعض العلماء على الأحاديث المصرحة، حملاً أصولياً، وصحّحوا المصرح به بغير المصرَّح به؛ فهذا الحمل باطل ، لأن المحمول عليه لم يصح.
4- أما الآثار الموقوفة على الصحابة مما فيه تصريح بذكر المهدي المنتظر، فلم يصح منها شيء .
5- القاعدة في هذه الروايات كلها بعد الدراسة والتحقيق : أن ما ورد في المهدي صريحاً فغير صحيح، وما صح مما ورد فغير صريح.
6- الروايات التي تنص على اسم المهدي، واسم أبيه، وأنه من ولد فاطمة، حسني أو حسيني، كلها منكرة، أو واهية أو ضعيفة، ولم تصح منها أي رواية.
7- الروايات القليلة التي صححها بعض العلماء في هذا الباب هي من باب التصحيح بالشواهد والمتابعات وهذا باب عويص تختلف فيه الأنظار، وحتى على هذا المنهج فهي من قبيل الحديث (الحسن لغيره) ولكنها ليست صحيحة ولا مشهورة ولا متواترة كما ذكر بعض الناس. والحديث الحسن لغيره في الشواهد ذهب العلماء المحققون أنه يعمل به في باب الاحتياط ويستأنس به في الترغيب والترهيب والرقاق فقط كما نص عليه الحافظ ابن القطان الفاسي، وارتضاه الحافظ ابن حجر بل ونفى أن يوجد عاقل يقول بغير ذلك.

8- الآيات والعلامات الكونية والبشرية التي تزعم الروايات الشيعية أنها تصاحب ظهور المهدي أو تسبقه أو تكون بعدها كلها باطلة، لم تصح منها أي رواية.

9- كثرة كاثرة من الناس لا زالت تنتظر المهدي منذ ألف ومئة عام، وقد كُتب في التعريف بشخصية المهدي ومقدمات ظهوره أكثر من سبعمائة وخمسين كتاباً، وقد يطول انتظارهم ألف سنة أخرى حتى يظهر هذا المهدي الذي ينتظرونه أو قد لا يظهر.
فهل يليق بنا نحن المسلمين خير أمة أخرجت للناس أن تعتقد عقيدة تُضعف همة رجالها، وتجعلهم يستكينون تحت مقارع الظلم والعسف والجور وتسلط أعدائهم عليهم آلاف السنين، ليأتي المهدي المنتظر، فيُسعد بعدله جيلاً واحدا من أجيال هذه الأمة خمس سنين أو سبع أو تسع، ثم ماذا؟! ثم يموت ، ولا خير في العيش بعده. فماذا تنتفع أمة الإسلام بهذه السنوات القليلة من الصحة، ثم تعود إلى حياتها العادية كما كانت ؟!
التزام الأمة بدينها وحملها لرسالة الإسلام الخالدة بشمولها هو الذي سيعيد للمسلمين مكانتهم وكرامتهم ويرضي خالقهم حتى يفيض عليهم بالخيرات وينصرهم ويؤيدهم وهذا ليس مقصوراً على مرحلة زمنية محددة ولا هو معلق بشخص معين يأتي آخر الزمان وإنما بالمنهج الاسلامي الصحيح فقط

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

خالد كرمان

خالد عبدالسلام كرمان ناشط مجتمعي ومؤثر يمني هوايتي المفضلة.. تحطيم الأصنام

‫2 تعليقات

  1. هولاء الناس علموا اجيال كل الزماميط اللي يتنكروا لها الان مهدي مولد نبوي عترة علي حسين حسن وجاءوا الان بيقتلبوا متنورين لمن ركب الحوثي شقى عمرهم

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى