كتّاب

الخطأ والخطيئة حتى لو كانت من نبى فى حجم داود قد يمكن…


الخطأ والخطيئة حتى لو كانت من نبى فى حجم داود قد يمكن التغاضى عنها باعتبار أنه بشرى غير معصوم من الخطأ، أما إستدعاء الزانية اللعوب مرة أخرى للقصر الملكى بعد قتل زوجها وإعادة إمتطائها مرة أخرى فتصرف حقير من شخص أقل ما يوصف به هو أنه زانى قذر ولا يصح أبدا أن يكون حاكما ولا نبيا، وهو ما يجعلنا نعيد التساؤل عن المعايير اليهوية فى إختيار رجاله المكرمين، وعن كيفية التوفيق بين أخلاقياتنا النابعة من ضميرنا الخلقى وبين المثال الدينى القذر الذى يدعونا كهنة جميع الأديان إلى الإقتداء به.
ويرفض الرب يهوه هذا التصرف الدنئ من الملك المبجل فيرسل إليه النبى ناثان موبخا ومتوعدا بالإنتقام فقال له:
“كان رجلان فى مدينة واحدة واحد منهما غنى والآخر فقير وكان للغنى غنم وبقر كثيرة جدا وأما الفقير فلم يكن له شئ إلا نعجة واحدة صغيرة قد إقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه جميعا تأكل من لقمته وتشرب من كأسه وتنام فى حضنه وكانت له كإبنه فجاء ضيف إلى الرجل الغنى فعفا أن يأخذ من غنمه ومن بقره ليهئ للضيف الذى جاء إليه ، فحمى غضب داود على الرجل جدا وقال لناثان : حى هو الرب إنه يقتل الرجل الفاعل ذلك ويرد النعجة أربعة أضعاف لأنه فعل هذا الأمر ولأنه لم يشفق فقال ناثان لداود:أنت هو الرجل ..!”(صمو2 12: 1-6)
وكان لابد للرب من معاقبة داود على هذا الفعل، ولكننا نعلم من تجاربنا العديدة مع الرب يهوه أن عقابه دائما مايصيب الشخص الخطأ، وهذا ماحدث أيضا هذه المرة حيث يقع العقاب على إبن الزنا البرئ وليس على الزانى أو الزانية، فيقتل الرب طفل الخطيئة هذا وكأنه هو الذى إرتكب الزنا وليس والداه، واللافت للنظر أن داود بعد أن وبخه ناثان النبى على لسان الرب لم يتب من فعلته القذرة، أو على الأقل لم يتجنب المرأة التى زنى بها فأحبلها فى الحرام بل على العكس، يدخل داود على بثشبع ثانية ويمتطيها لتنجب له إبن حلال هذه المرة ليصبح فيما بعد هو النبى سليمان الحكيم إبن داود من بثشبع ولكن فى الحلال هذه المرة على أرجح الأقوال ..!
وإذا كان هذا هو حال رب الأسرة فترى كيف كانت حياة الأسرة الداوودية الطاهرة، نعلم طبعا أن داود هو الجد الأعظم للمسيح والفخر الأكبر لليهود ومؤسس المملكة اليهودية الحقيقى، فكيف نستفيد من الطهر الأخلاقى لهذه العائلة المباركة .؟


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫11 تعليقات

  1. معلش ..حضرتك
    من قال أنه يمكن التغاضي عن أي خطيئة لنبي أو أي لاي بشر ..
    الكتاب وضح الخطايا ووضح و ذكر أيضا العقوبة و الجزاء من جنس العمل ..
    ما المفروض أن يحدث إضافة لذلك ؟

    يكون كلامك صحيح لو كانت الخطية مرت بدون عقوبة و تأديب ..

  2. سليمان كان إبن شرعى لأن داود تزوج قبل الإنجاب و ملك إبنه سليمان المملكة و أرضى الرب و نال حكمة و غنى و إن كان نساءه أملن قلبه فى أواخر أيامه و بخر لآلتهن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى