حقوقيون

عن صديقات السوء. ورسالتي لـ انتصار الحمادي


عن صديقات السوء. ورسالتي لـ انتصار الحمادي

عندما تُوصد الأبواب على أعناقنا, ويُحكم الخنق ونحن متكومون على أنفُسنا في غياهب أقبية السجون المظلمة ظلمًا, يموت حينها كل شيء: الحرية, الحياة.. الا الأمل, يُبقينا على قيد الحياة أمواتٌ كالأحياء. هذا ما شعرت بهِ عندما تم اعتقالي لمراتٍ عديدة في صنعاء, وبعدها في مأرب وعدن..

وهنا نحن أمام فتاة تم القائها للسجن; لأنها لم تُجرم! فقط كانت تحب الحياة, والفن, والجمال: الثالوث المحرم لدى ساجنيها!
راودوها ان تعمل معهم, وأغروها بالمغريات أيما إغراء; لكنها فضّلت الا تدنس نفسها, وشرفها.. فلُفقت لها التهم!

لا أعلم ما اقوله لكِ, ولا أعلم ما إذ قد تقرأين هذياني هنا يومًا. فقط صديقتي أتمنى أن ترين شعاع الضوء قريبًا. أرجوا ألا تتخلي عن الأمل. تمسكي به, وعانقيه كلما مسك اليأس. ليس بيدنا فعل شيء سوى نشر الهراء! وكم يؤلمنا أن نُقدم على إذائك غير قاصدين.

أعتذر لكِ دونًا عن العالمين. أعتذر عن حقارة بعض صديقاتك اللائي يستمتن في إبقائك حيث تكونين فاقدةً للروح! أرجوكِ لا تدعُهن بصديقاتي; فقد نلن منك, وبعن وفائك لهن بثمنٍ بخس.

دعيني أفضفض لكِ شاكيًا عدالتك من صديقات السوء, الاتي لم يرتحن الا عندما تأكدن بأن الخطة تم تنفيذها لقتل حريتك تمامًا! كنت أحمقًا عندما صدقت تلك الخائنة التي ما أن خرجت من السجن بوساطات كان بوسعهم إخراجك.. بأذيتي, ونكران معرفتك, ورتمائها لأحظان خفافيش الظلام, والعمل لديهم!
وكذلك فعلت الأخرى. وما أن أُفرج عنها, حتى هددتني مرارًا وتكرارًا بإغلاق القضية للأبد! ليس مهم أثارة القضية بعد أن هي تنفست الحرية مرةً اخرى, وليس مهم أن يفعلن الاخريات!

كذلك الكثير ممن يشكك في نواياي حتى اللحظة. يظهرون للناس بهتمامهم بقضيتك. وخلف الكواليس ينصبون لنا العداء, ويحرصون على استمراريت اعتقالك!
نعم صديقتي. لهذهِ الدرجة نصبوا لكِ الكراهية.
لا تثقين بالمنظمات; قد تخلوا عني أنا الذي عملت معهم في المجالات الإنسانية, والإغاثية, والحقوقية!
حتى تلك المناشدات الأممية لها أجندتها. ولكن لتخرجي بـ///ــلام. وبعدها وانتِ في أي دولةٍ تحترم حقوق الإنسان, وحرياته نتحدث عن كل شيء.

كوني بخير أرجوكي; لنكون بالحقوق, والحريات كذلك.
ولا تدعي أم الشر تلك تؤذيكِ. ابصقيها, ومجي محياها, وعضي روحها ما ان تمادت في إذائك. اتركي اثار لأناملك على مخالبها.. الدفاع عن النفس فضيلة. والنبل يقتل أحيانًا! ونحن في دولة اللاقانون, واللاعدل.

#كوني_بخير

#الحرية_لنتصار_الحمادي
#افرجوا_عن_بنت_الحمادي
#بنت_الحمادي_قضيتنا

لؤي العزعزي




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى