عندما تُقدم على الدخول في نقاشٍ فكري مع أيًا كان, يجب أن يكون هناك بينكم شيءٌ مشترك-إن صح التعبير. أو أرضية مشتركة: معايير تقييم, وتأطير, وتقنين مشتركة.. لكي تحتكموا إليها, وتتحكموا في تدفق الأفكار المتناقضة, وتعارض التيارات, وتباين الاراء..
فالنقاش العشوائي لن ينهتي لأي منفعه, ولن يُفضي الجدال العقيم, الا لغوغاء, وعِداء غير مبرر.
كذلك لا تناقش المؤدلج الذي يقدس ما يؤمن به, ويسخر من الاخرين جميعًا.
فهذا النوع النقاش معه مضيعة للوقت, وسيتخذ طرق غير عقلانية, وغير منطقية. وسيُغرق النقاش بالمغالطات المنطقية, خصوصًا مغالطة الدائرة.
من يستند مستدلًا بالنصوص على ما يؤمن به, ويثبت الأول بالثاني, والثاني بالأول.. من الغباء مناقشته.
وابتعد عن مناقشة من لا يحترم آداب الحوار, ويُعاد كل من خالفة الرأي, أو يشخصن.
خضت الكثير من النقاشات, والمناظرات.. وبأعقد المواضيع, واكثرها حساسية.
وتعلمت انك لست بالذكاء الذي تظنه إن غلبت خصمك اللدود; فقد تكون انطلاقتك من أرض رخوه خلاف خصمك. ولكن فقط هو يؤمن باشياء الإعلان عنها, والتحدث بها, أو شرحها بوضوح خطير جدًا, وقد تُرديه!
وفي الأخير: في الإختلاف, والتنوع حياة. ولولها لكانت الحياة رتيبة, ومملة..
والإختلاف بالفعل لايفسد للود قضية. وإن خالفتني في الرأي, لا يعني هذا انك عدوي, ليس بالضرورة.
وكما دعوتكم دائمًا: حبوا بقلوبكم ❤ وفكروا بعقولكم, ولا تقدسوا شيء.
كونوا بخير
#وجهة_نظر
#من_أجل_نقاش_هادف
لؤي العزعزي
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
