كتّاب

خالد الرويشان | الحديد المطاوع لاينكسر! سرق صغار قومنا في القاهرة مِنحته الدراسية فكافأته جام…


الحديد المطاوع لاينكسر!
سرق صغار قومنا في القاهرة مِنحته الدراسية
فكافأته جامعة الدول العربية بجائزة التفوق الأولى! .. ياله من رد!
كان وائل جميل قد غادرنا قبل سنة ، أصرّ على دراسة الجامعة في القاهرة
وكان غبار الصواريخ في صنعاء مايزال جاثما على أهدابه حين ركب الطائرة لأول مرةٍ في حياته .. ووصل أُمّ الدنيا!
انتظر المنحة في القاهرة أشهرًا .. كان يموت كل يوم!
وفي النهاية ثمة من سرق المنحة منه!
ثمة يمانيون قساةٌ تيبّست قلوبهم رغم أنهم يعيشون على شط النيل!

أسميت وائلاً قبل سنوات الحديد المطاوع! فهو لاينكسر بسهولة .. قد ينثني لكنه لا ينكسر!

في القاهرة أعلنت الجامعة العربية عن مهرجان إبداع للشباب العربي
اشترك وائل في مسابقة المهرجان في فن القصة
كان محتشدًا ممتلئا فكتب قصته في ساعة!

وفي مهرجان احتفالٍ كبير في القاهرة فاز وائل بالمركز الأول!

وعاد ابن جبل صبِر العنيد إلى صنعاء
دخل علينا فجأةً حاملاً درع تفوقه ناشرًا ضحكته ملء البهو

وبكرم روحٍ أكبر من عمره أهداني هذا الدرع .. أهداني أعز ما يمتلكه قلبه الطفل!
لا أعرف هديةً أغلى من هذه الهدية
أشعر بامتنانٍ بلا حدود يا وائل
فاض الامتنان بي ..وبالحاضرين ..وبالبهو!
شكرًا أيها الحديد المطاوع الذي لاينكسر!
شكرًا أيها الذهب الذي لا يبهُت أو يصدأ!


صفحات السوشل ميديا
[elementor-template id=”180″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى