كتّاب

بليغ حمدى المتوهج والفنان عندما يحترم نفسه:…


بليغ حمدى المتوهج والفنان عندما يحترم نفسه:
لم أحب أن أساهم فى حملة التجريح التى طالت الفنانين الذى اشتركوا فى برنامج رامز جلال، رغم اننى لا أتصور أن اتعرض لكل هذا القدر من التريقة والعدوانية والسخف، لكى يضحك الناس أو أحصل على “قرشين كويسين”.. وفى النهاية فكل إنسان حر فيما يقبل ولا يقبل وأدرى بظروفه
ولكنى أحب هنا أن أتحدث عن بليغ حمدى كنموذج للفنان عندما يحترم نفسه مهما كانت الظروف،
فمن المعروف أن بليغ حمدى قد غادر القاهرة مضطرا سنة 1985، بعد أن زجوا باسمه فى قضية سميرة مليان التى انتحرت من شقته، واستقر بليغ في باريس، وأنا انقل ما أكتب عن صديقي المترجم القدير: عاصم عبد ربه، الذى كان يعيش في باريس وصاحبه وأحبه، يقول: عاش بليغ حمدى فى شقة متواضعة يدبر أمور معاشه مما يتقاضاه من حقوق الملكية الفكرية لألحانه، مقتصرا فى علاقته على عدد محدود من الأصدقاء الذين أحبوه بلا هدف ولا ضجيج كصديقي، الذى يقول كان بليغ يرفض الدعوة للولائم والعزومات وخاصة تلك التى تأتى من فنانين وشخصيات شهيرة، وكثيرا ما كانت تعرض عليه دعوته وبعدة آلاف من الجنيهات لتحقيقات صحفية أو برامج تليفزيونية للدفاع عن نفسه فى قضية هزت الرأى العام، فيرفضها بلا مناقشة مهما كانت المغريات، ولم يكف رنين التليفون فى شقته حاملا دعوة من الملك الحسن الثانى وغيره من ملوك وأمراء عرب لزيارتهم، يعتذر عنها جميعا بأدب واعدا بتلبيتها عندما تسمح الظروف “إن شاء الله”
ويقول صديقي:عاصم عبد ربه أنه كثيرا ما كان يأخذه الشوق إلى سهرة فى كازينو مما يحتوى برنامجه على موسيقي وغناء مصرى وعربي، فيعزم أصدقاءه عليه، ويذهب مرتديا “كاسكيت” برفرف يخفى الجزء الأعلى من رأسه، وعندما يكتشف الفنانون وجود بليغ حمدى أمامهم، ويصدح قائلهم التحية الكبيرة لفناننا العظيم بليغ حمدى، مصحوبا بالرغبة فى تحيته بمايعبر عن امتنانهم لوجوده بينهم، ينهض بليغ خارجا، بينما يهرول أصدقاؤه خلفه …. يسعد أوقاتكم

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى