كتّاب

الخسارة…


الخسارة

توقف القطار
لكنه لم ينته المشوار
مازال في طريقكم يا أيها الأحرار
منعطفٌ يفضي إلى محطة انتصار
مازالت الأحلام في المدار
تدور حول نفسها كي تلد النهار
لكل ضوءٍ في المدى انكسار
لم تخسروا.. لا يعرف الخسارة الثوار
فالثائرون خلقوا من فكرة انتحار
يا غضبة الأمواج في البحار
لا تخجلوا من حزنكم فالحزن للكبار
لا تأبه الجبال بالغبار
والريح لا تسأل عن أعصابها في ليلة الإعصار
لا تسقط الثمار
إلا لكي تخرج من أرحامها الأشجار

توقف القطار
أوقفه الرئيس لا الحصار
هل يشعر الرئيس في غربته بالعار
ومن متى قد يخجل السمسار
ليس هو الله الذي أغلق باب الدار
أغلقه من ينظر الشعب إليه باحتقار
لم تهدم الجدار
قذائف الموت ولا قنابل الدمار
هدّمه الجيش الذي يعمل بالإيجار
ما همه حراسة البيت ولا رعاية الصغار
والقائد المغوار
يهاجم الكلام أو يعتقل الأخبار
الله ما أثقله من عار

توقف القطار
فلا تظنوا أيها المجوس والتتار
أن البلاد ربما تلوذ بالفرار
وأن أي جبلٍ من تحتكم ينهار
في كل سفحٍ حارسٌ وماردٌ من نار
وتحت كل حجرٍ محاربٌ جبارْ
سوف يثور رملنا وتنهض الأحجار
وتقفز الأغصان من أشجارها تظلل الأحرار
كل احتمالٍ في القرى سيرفض الأشرار
إلهكم إن كان يحتاج إلى أنصار
فكلنا بربكم كفار
لا رب إلا الواحد القهار

توقف القطار
لكنه لم ينحرف عن المسار
جميعنا يا وطني سنكمل المشوار
هيا إذن لنصعد القطار
هيا إلى النهار
فلتسقط الأسوار.. تسقط الأسوار

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى