حقوقيون

هذه المرأة التي تظهر أمامك، هي الدكتورة المصرية #شيماء_صفوت والتي تمارس حقها في


هذه المرأة التي تظهر أمامك، هي الدكتورة المصرية #شيماء_صفوت والتي تمارس حقها في اللبس، وتحاضر في احدى الجامعات الكندية، بكل حريتها، وقناعتها، ولا تتعرض لأي إسائة، او مضايقة؛ وبحماية القانون، والدستور الكندي.

لولا العلمانية التي تحفظ حق الجميع في اعتقاد، وممارسة، وفعل كل الأشياء، واعتقاد مايُشاء طالما لا ضرر، أو اعتداء على حرية الآخرين.. لما تمكنت الدكتورة شيماء، في لبس، واعتقاد ما شاءت. وخصوصًا كـ دكتورة محاضرة في دولة أجنبية.
لو كان الكنديون يفكرون كما يفكر دجالي، ومستغلي العواطف الدينية، وتجار الوهم. لتم اضطهادها، واجبارها على خلع النقاب، واجبرت على مالا تؤمن، أو تقتنع به. بل وربما تم اعتقالها، أو نفيها..!!

ولكن لم يتم اجبارها على شيء، ولم يتم الإحتجاج بأنها احنبية، ويجب أن تحترم معتقداتهم، وفكرهم باللبس، والإعتقاد، لا بالتقبل، والتعايش!!

هذا ولا تتدخل الدكتورة شيماء فيما لا يعنيها، ولا تعلن أنها الوحيدة التي عرفت الحق، وأنها وحيدة على الصواب.. وماعداها في المجتمع الكندي خاطئ، ويحوم على الذنوب، والمعاصي كما تفعل بعض النساء المستشرفات، ومدعيات الفضيلة في مجتمعنا! بل تمارس عملها، وتقدم علمها لطلبتها، ولا تفرض قناعاتها، أو ارائها الشخصية في اوقات الدوام.

فمثلما نحب أن يسمح لنا في العالم اجمع ممارسة ما نشاء، وفعل ما نحب.. يجب أن نفعل كذلك، ونتقبل الأخر، ونتعايش مع الأخرين، ونؤمن بأن هناك تعددية دينية، وعقائدية، واثينية، ومبدئية.. كما هنالك من تعددية سياسية.

العلمانية ليست كما يصفها الجهلة، والمتزمتون. هي نظام حياة يسمح بممارسة الحقوق، والحريات للجميع بغض النظر عن هوياتهم، ومعتقداتهم، واديانهم..
نظام يتعامل مع الجمبع بالنظام، والقانون وفقط.
لا يعنيه من أنت، أو من أين أنت، أو ماهو لونك، أو ديانتك، أو عرقك..
الناس جميعًا سواسية.

افلا نفهم، ونتقبل الاخر، ونتعايش؟!

#جرعة_وعي
#العلمانية_نظام_حياة
#بالعلمانية_يحيا_الجميع
#بالعلمانية_تعود_الحقوق_والحريات

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫12 تعليقات

  1. صدقني انه قد تكون حاولت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بس فشلت
    النوعية هذي مايقدروش يتنازلوا عن اعتقادهم بأنهم اولياء الله والمسؤولون عن تغيير العالم نحو الاسلام

  2. هنا أثيرت عدة أمور ، منها التبسيط المخل الذي,بلغ تسطيح موضوع الحرية العامة ، انطلاقا من فكرتي الأنانية الثقافية cultural igoism والمركزية الأوربية ، اللتان تفترضان أن المعايير الغربية الثقافية هي الأسمى والأصح، متجاهلا الحضارة العربية الإسلامية والمجتمع الذي نعيش فيه ومعاييره للصواب والخطأ، التي لا شك في أنها على طرف نقيض مع معايير المركزية الأوربية، التي تمحورت حول الأنا الجمعي الغربي في حقبة الاستعمار ، واستطاعت أن تحقق اختراقا لدى بعض الذين ينتمون إلى حضارة الإسلام والحضارات الأخرى .
    والشيء الآخر أن المقارنة هنا جاءت عدوانية فجة كباقي منشوراتك التي تهاجم القيم الإسلامية ظانا انك ستحقق فتحا واخترقا بأسلوب الهجوم، متجاهلا انك في وسط مسلم أكثرهم يستهجن المس بثقافته على مثل هذه الشاكلة .
    والثالثة انك نصبت من نفسك رأويا كلي العلم على طريقة الراوي العليم في السرديات، الذي يعرف ما يفكر به كل أشخاص القصة ويعرف أكثر مما يعرفون، فقد دخلت إلى تلافيف دماغ الأستاذة واستخرجت لنا كل معتقداتها وقيمها ومواقفها من المجتمع الكندي والثقافة الغربية، من على بعد آلاف الاميال. وليس الأمر بهذا التسطيح.
    والأخيرة أن هذه الموازنة الهجومية تريد أن تشعرنا بالنقص والقصور ازاء,الغربيين، وتريد أن تغرس فينا عقدة ذنب لم نرتكبه؛ لتغيير وعينا الجمعي نحو التأسي بمنظومة التفكير الأخلاقي الأوربي الذي يرى في الأخلاق قيما نسبية تتغير بتغير الأزمان والامكنة، وذلك ما لن يشايعك فيه إلا قلة ضئيلة من المجتمع، علموا شيئا من حضارات الآخرين وانبهروا به، وجهلوا حقائق الأمور .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى