كتّاب

مبادرات حل الأزمة السياسية في مصر…


مبادرات حل الأزمة السياسية في مصر
حسن الشامي
رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية

منذ 30 يونيو 2013. طرحت العديد من المبادرات السياسية التي تهدف إلى علاج الأزمة التي تمر بها البلاد. خاصة فيما يتعلق بالصراع السياسي الحالي. أو تتضمن حل الأزمة بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين. وأبرز المبادرات التي ظهرت على الساحة السياسية منذ 30 يونيو 2013 والتي وصلت 12 مبادرة.
أكتوبر2013
طرح الدكتور حسن نافعة. أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مبادرة قدمها للواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحت مسمى “خارطة إنقاذ الوطن من محنته”. وأعاد طرحها مرة أخرى في فبراير 2014. وتتضمن المبادرة تشكيل لجنة حكماء محدودة العضوية تضم بعض كبار المفكرين وبعض من صناع القرار. للاتفاق على مبادئ يتعين تلتزم بها جميع الأطراف.
كما تتضمن المبادرة تعيين وسيط محايد يحظى بقبول طرفي الصراع. تكون مهمته إجراء المفاوضات والاتصالات اللازمة بين الأطراف. ويقوم بالتنسيق حول سبل التوصل الى هدنة للتهدئة تستهدف وقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامي المتبادل مقابل الإفراج عن القيادات. وتشكيل لجنة تقصى حقائق محايدة ومقبولة من الجميع للتحقيق في أعمال العنف التي وقعت منذ الثورة. والبحث عن آلية تضمن مشاركة الجميع فى الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية.
مارس 2014
قال الدكتور جمال حشمت القيادي في جماعة الإخوان. المقيم في تركيا في حوار مع قناة الجزيرة. إن الجماعة على استعداد للتراجع خطوة إلى الوراء. بهدف توحيد الصف الثوري.
وأضاف “أننا علي استعداد أن نرجع خطوة للوراء فيما يتعلق بمكاسبنا السياسية التي حققناها من أجل توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء جميعا”. مؤكدا أن القضية ليست قضية عودة الرئيس مرسي ومن الممكن أن نقوم بخطوة للوراء لكنه لم يفصح عن طبيعة تلك الخطوة.
فبراير 2015
دعا المستشار طارق البشري الدولة المصرية إلى طرح مبادرة لإنهاء الأزمة في البلاد. مطالبا السعودية بالتدخل لتخفيف الاحتقان السياسي. لكنها لم تجد صدى لدى النظام.
وكان البشري قد طرح مبادرة في يوليو 2013. بالاشتراك مع الدكتور محمد سليم العوا. تتضمن تفويض الرئيس المعزول محمد مرسي سلطاته لوزارة مؤقتة جديدة تدعو لانتخابات برلمانية تشكل حكومة دائمة يعقبها انتخابات رئاسية وتعديلات دستورية.
يونيو 2015
أعرب راشد الغنوشي. رئيس حركة النهضة التونسية. عن استعداده للوساطة بين جماعة الإخوان والدولة برعاية السعودية. كما تقدم يوسف ندا مفوض العلاقات الدولية السابق في جماعة الإخوان المسلمين برسالة. أكد فيها أن النظام المصري غير قادر على معالجة أزمات البلاد وأن الوضع مرشح للانفجار مرة أخرى. معلنا عن استعداده لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها. في إشارة إلى استعداده للتوسط في حل الأزمة الحالية بمصر.
أكتوبر 2015
دعا الدكتور سعد الدين إبراهيم. مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية. بإجراء استفتاء شعبي حول إجراء مصالحة للدولة مع جماعة الإخوان. مؤكدا أن الإخوان هم من أبناء الوطن ويجب لم الشمل ووقف أي عملية تهدف لإسالة الدماء.
نوفمبر 2015
طرحت حركة شباب 6 إبريل مبادرة دعت من خلالها جميع الأطراف السياسية للحوار. وتضمنت تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي. وتأسيس ميثاق شرف إعلامي. إلى جانب رسم العلاقات المدنية العسكرية. مع الحفاظ على حياة سياسية ديمقراطية. لكن جماعة الإخوان تحفظت عليها مؤكدة أنها غامضة.
مبادرة عبد المنعم أبو الفتوح
دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. رئيس حزب مصر القوية إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتشكيل حكومة انتقالية مستقلة. وتعيين رئيس حكومة جديد. على أن يكون شخصية توافقية مستقلة غير منحازة. وقوبلت بهجوم عنيف من وسائل الإعلام المحسوبة على النظام.
مبادرة “طريقنا إلى الديمقراطية”
أطلق الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة عدة مبادرات خلال السنوات الماضية. منها دعوة للحوار بين شركاء ثورة يناير تحت عنوان “طريقنا إلى الديمقراطية” بهدف التمهيد لمصالحة مجتمعية.
يناير 2016
طرح الدكتور عمرو حمزاوي. أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية. بالتعاون مع مايكل ماكفول مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما. مبادرة لعلاج ما أسماه بـ”الانسداد السياسي” في مقال بصحيفة واشنطن بوست. تحت عنوان “روشتة للإصلاح السياسي في مصر”. تتضمن أربعة بنود رئيسية. في مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين. وتطبيق العدالة الانتقالية. وانتخابات برلمانية مبكرة. والسماح لكافة القوى بالمشاركة السياسية.
مبادرة محسوب
وطرح الدكتور محمد محسوب. نائب رئيس حزب الوسط. مبادرة تحت عنوان “الإفلات من السقوط” تضمنت 8 مبادئ عامة و11 خطوة فعلية. أبرزها ضرورة زوال الحكم الاستبدادي والتأكيد على أن السيسي ليس طرفا في أي مسار للحل. وعزل المتطرفين من كافة الأطراف. وتجنب شعارات الإقصاء ونظريات المؤامرة. وتفهم الأوضاع الإقليمية والدولية والخلل الواضح في موازين القوى. والسعي للتعامل معها دون الانكسار أمامها.
يوليو 2016
طرح عدد من القيادات المنتمين لحركات سياسية مختلفة مبادرة قالوا إنها تمثل حلاً للأزمة المصرية. القائمة بين القوى السياسية. تدعو إلى جمع كل القوى الثورية الموجودة في مصر وخارجها تحت شعار “إحنا الحل”.
وتضمنت المبادرة التي تم الإعلان عنها في العاصمة الألمانية برلين. ومن داخل مصر أيضاً خارطة طريق بآليات واضحة للتحرك. وتشمل الخارطة تشكيل حكومة وزراء ومحافظين ومجلس حقوق الإنسان.
يوليو 2016
أوضح الدكتور عصام حجي. العالم المصري بوكالة ناسا الأمريكية. تفاصيل مشروع ترشيح فريق رئاسي لخوض انتخابات 2018. وتتكون من خمس محاور ويستمر لمدة 4 سنوات.
وقال حجي عبر صفحته بموقع “فيس بوك” “مبادرة الفريق الرئاسي 2018. مبادرة مصرية سلمية مفتوحة للجميع يتكاتف كل أعضائها تحت راية موحدة لمحاربة الفقر والجهل والمرض ويكون العدل والتعليم والصحة الأساس لتحقيق طموحات المصريين في أن تصبح مصر دولة مدنية ذات اقتصاد قوي تستطيع من خلاله أن تحفظ كرامة الجميع”.
وتابع “مبادرة تطرح مشروع رئاسي قوامه التعليم ونشر روح التسامح ووقف حالتي الانهيار الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي. وتقدم المبادرة رؤية شاملة للتغيير في سبيل النهوض بمصر من خلال خطة متكاملة تقوم على خمس محاور أساسية: تطوير المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية. تطوير الاقتصاد ومحاربة الفقر والبطالة. حرية وتمكين المرأة وتطوير قانون الأحوال المدنية. المساواة الدينية الكاملة والغير مشروطة. تطوير قطاعات الصحة بكل مرافقها”.
وواصل “تنفذ هذه المحاور عبر برنامج زمني من أربع سنوات نستعين خلالها بالخبرات المصرية في الداخل والخارج وبوضع الأولويات لها في الموازنة العامة للدولة وتكريس كل العوائد الداخلية والمساعدات الخارجية لمدة أربع سنوات للقضايا الخمس”.
وأضاف “المبادرة سوف تنسق مع جميع أطراف القوى المدنية القائمة حاليًا في مصر للتوافق على أن تكون المحاور المذكورة أعلاه على رأس مهام الفريق الرئاسي المتفق عليه لخوض انتخابات الرئاسة في أقل من عامين حتى 2018 . كما سيتم أيضًا ترشيح تشكيل وزاري معلن مرافق للفريق الرئاسي كجزء من المبادرة. لوضع خطوات سريعة لتصحيح المسار الذي طالبت به ثورة 25 يناير وهذا البرنامج الذي يمثل مطالب كل مصري”.
واختتم “مبادرة الفريق الرئاسي 2018 مشروع أخلاقي. تعليمي وإنساني قبل أن يكون أي شيء آخر. وليس للمبادرة مقر أو حزب أو صفحة وإنما ستعمل على التكاتف مع القوى المدنية المتواجدة المطالبة بوحدة الصف وبالإفراج عن المعتقلين. الحملة لن يثنيها عن هدفها التشويه الإعلامي ونشر الشائعات والأكاذيب.. نعتمد على الضمائر اليقظة في نشر هذا الأمل للجميع”.
سبتمبر 2016
عُقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن على مدى ثلاثة أيام “ملتقى الحوار الوطني ” الذي شاركت فيه مجموعة كبيرة من المصريين المقيمين بالخارج لبحث التوصل إلى مشروع مبادرة مقترحة لإيجاد توافق وطني بين مختلف القوى الوطنية بهدف الوصول إلى مبادئ حاكمة تقود إلى ديمقراطية حقيقية وليست شكلية. وبناء آلية تضمن التنافس السلمي والعادل بين مختلف التوجهات في إطار العملية الديمقراطية في المستقبل داخل مصر. وطرح “الملتقى”. العديد من النقاط الهامة. وغلب على المناقشات المصارحة الشديدة وشارك الجميع في حوار شمل أيضاً مداخلات عبر الفيديو كونفرانس من الدكتور أيمن نور والدكتور محمد محسوب والدكتور عصام حجّي وتلقى هجوماً شديداً وأسئلة حادة لم يستطع الإجابة عليها حول مبادرته التي طرحها.
وأوردت الوثيقة أسماء الموقعين وأبرزهم الدكتور سيف عبد الفتاح. أستاذ العلوم السياسية. والقيادي ألإخواني عبد الموجود الدريردي. وتردد مشاركة سياسيين آخرين بواسطة “فيديو كونفرانس” في مقدمتهم رئيس حزب غد الثورة أيمن نور والدكتور محمد محسوب وزير الدولة الأسبق للشئون النيابية والقانونية. وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين. بيانا نفت فيه حضور ممثلين عن الجماعة في “الحوار الوطني” كما نفى الدكتور محمد محسوب حضوره.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى