كتّاب

للشاعر الشاب عبد المجيد الجدره:…


للشاعر الشاب عبد المجيد الجدره:
ــــ
حَدّثتُ عَنكَ شَبابيِكَ الغَرامِ فَهَلْ
حَدّثتَ عَنِّيَ مَا أخفَيتُ مِنْ تَعبِي

وهَلْ تَجرّأتَ أنْ تَطْهُو الهَوى حَطبًا
لأنَّهُ الجَذوةُ الأُخرَى عَلى الكُرَبِ

وَهلْ أتيتَ بُعيدَ الخُطْوةِ / انْسَكَبَتْ
مَغَارةً فَوقَ طَوقٍ مُهمِلٍ هدَبِيْ

وهَلْ سَتأتِي إذَا مَا كَانَ بِي وَجعٌ
يُحيطُهُ الخَوفُ والآهاتُ بِالعَتَبِ

مَا بَينيَ الآنَ
شَمسٌ / حُرقةٌ / وَفَمٌ
بِهِ مِنَ القَولِ مَا لَمْ تَحتَوِ كُتُبِيْ

وَبِيْ صُداعٌ مِنَ اللاشَيءِ طَلعتَهُ
لَكِنَّهُ فِي شِغافِ القَلبِ لَمْ يَطِبِ

وَبِيْ اشتِقاقُ
مَدارٍ / كَوكَبٍ / سُحُبٍ
وَبِيْ اجتيِاحٌ كَمَوجِ البَحرِ لَمْ يَتُبِ

وَجدتُنِي اليَومَ لا شَيءٌ يُحارِبُنِي
أنَا السهامُ بروحِي حِرفةُ القَصَبِ

سَآءَلتُ نَفسيَ لَكِنْ لَمْ أجِد سَبَبًا
يُعيدُ لِيْ الَطيرَ كَيمَا أعتَلِي سُحُبِيْ

فَكُنتُ فِي سَاحةِ اللآيْ حَضرنَ لَهُمْ
دَمعاتَهُمْ بَعد أنْ أُلقُوا كَمَا اللُعَبِ

فَسِرتُ فِي حَضرةِ الرَائينَ أجنِحَتِي
مَبتورةً فِي جِراحِيْ حِلكَةٌ … فَنَبِيْ

وَقفتُ مَا بَينَهَا الصَّحراءُ مُرتَعِدًا
وصُورةٌ فِي أقاصِي الأُفقِ تَمرَحُ بِي

وَضعتُ كَفِّيْ عَلى رَملِ الذِينَ مَضوا
كَأنَّهُ الرَملُ قَدْ عَرَّتْ بِهِ حِقَبِيْ

تَركتُ ذِكرايَ ظَنًّا أنَّ مَسرَحهَا
سَيُسدِلُ الغَيمَ عُمرًا يَحتَوِي كَثَبِي

فَكانَ مَا كَانَ لَكِنْ لَمْ تَزَلْ بِيَديْ
ذِكرايَ مَا وقعَتْ فِي هَدأةِ الغَضَبِ

عبدالمجيد الجدره

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫22 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى