كتّاب

انتهى 2020…


انتهى 2020
لم يكن عاما سيئا بالمطلق..

لقد عشته مع عائلتي الصغيرة بكل حب وهدوء وحيدا وبعيدا عن الناس كما لو أننا في جزيرة منسية في المحيط.. والعزلة سكينة وطمأنينة وسلام.

أظنني أيضا، أصبت فيه بكورونا وأخواتها مع عيد الفطر، لم أقل لأحد، ولم أستسلم..
لقد كان قلق زوجتي وصلواتها الطويلة من أجلي وشغفي بالولد أهم أسباب قوتي وأسلحتي التي واجهت بها الصداع والحمى والفؤوس التي تعمل في عظامي..
لقد كنت قويا لكنني حين أحسست بضيق في صدري وفي الزنجبيل، كتبت وصية لأول مرة في حياتي:
“إلى حبيب..
أنا أعيش مع كل الناس في قصائدي، ستجدني في كتاب حين تكبر، وأتمنى أن تكون فخورا بي وبأمك العظيمة وبنفسك أيضا..
لقد حملت قائمة الديون معي إلى الله، لن أترك عبء أخطائي على كاهلك الغض.. وهناك، سوف أسرقها من خزينة الرب، لكنني لن أرد إلى الدائنين مليما واحدا، سوف أنفقها على الذين أحسنوا الظن بي وخذلتهم..
صدقني يا صغيري لا أدري لماذا أكتب هذا الهراء، دعني الآن أمحو، لن أموت بسهولة”

لقد كانت تلك الوعكة محفزا لألتفت إلى ثروتي السائبة وأجمعها.. إلى قصائدي.

خلال شهر سبتمبر جمعت كل قصائدي، أعدت النظر فيها، حذفت قصائد كاملة، عدلت في أخرى، وبدأت بمراجعة كل القصائد التي رضيت عنها ورأيتها صالحة للنشر وقابلة للبقاء شيئا ما..

لم ينته الأمر هنا، لقد خرجت من هذا العام الأسود بمسودة لخمس مجموعات شعرية هي أحب إلى قلبي من عروش وقصائد أمراء النفط.

اخترت 24 قصيدة لمجموعتي الشعرية الأولى من قصائدي الأخيرة، وقمت بتوزيع بقية القصائد في أربع مجموعات..

هذا العام سوف أحاول نشر دواويني الشعرية على مراحل، قبل بداية الربيع سوف يكون ديواني الأول بين أيديكم، لم تبق إلى اللمسات الأخيرة وسيكون في متناول الزمن.

لقد آمنت بنفسي شاعرا، وسوف أعيش من أجل ذلك، أكتب القصائد وأطير فيها..
وسأكون كبيرا بكم أصدقائي، بمحبتكم، بإيمانكم بي، بمتابعتكم، بتسامحكم مع أخطائي، وبحبي لكلم ولليمن وللقصائد التي لم تأتِ بعد.

كل عام وأنتم بخير

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى