لحد النهاردة لما تحب تشتم حد وتهينه تقول له يافلاح، ودى…

لحد النهاردة لما تحب تشتم حد وتهينه تقول له يافلاح، ودى موروثة من العثمانلى والمملوكى والبدوى إللى بيحتقروا الفلاح والفلاحة، فى حين أن مهنة الفلاحة هى سبب عظمة مصر وحضارتها، وكلنا يافلاحين يا اولاد فلاحين ونفتخر.
والفلاح نفسه بيتعالى على تلات نوعيات من البشر، بس معاه حق.
بيتعالى على الغجرى، والغجر دول نور يعنى حرامية، وكانوا ساكنين فى خيام بحرى البلد على أطراف قريتى، والنسوان دعارة والرجالة نور، واحد منهم بنى له بيت ف البلد وفتح فيه محل بقالة، كان اسمه مصطفى الغجرى، وبناته فوق منه شغالين دعارة وهو إللى بيحاسب الزباين ويفاصل معاهم.
تانى نوعية بيحتقرها الفلاح هما البدو، ودول برضه عايشين ف حضن الجبل غرب قريتنا، كانوا قبلها بيفرضوا اتاوة على القرية، على ايامى كانوا بيشتغلوا برضه زى الغجر، الرجالة حرامية وتجار اثار، ونسوانهم سرقة وشحاتة ودعارة، ومفهوم الشرف منعدم تماما عندهم.
تالت نوعية والمهانة والمحتقرة ف بلدنا هو الغربى، بضم الغين وفتح الراء، مشتقة من الغربة يعنى البعد عن الوطن، ودول أفراد هاجروا من قريتهم لسبب او لاخر واستوطنوا قريتنا، بس ماكنش حد بيحترمهم ولايناسبهم، لأنه لو فيه الخير ماكنش ساب بلده وهاجر لبلاد الناس وقطع جذوره إللى هى بالتأكيد جذور منحطة ووضيعة، لأن ولاد الاصول بتعيش وتموت وتندفن مع عضم الجدود، الغربى بس إللى بيقبل يترمى زى الحيوانات فى اى مزبلة بعد مايهلك، ويبيع عضم الجدود وتراب الوطن فى سبيل لقمة عيش مغموسة بالذل.
احنا ممكن نحترم إللى بيسافر يشتغل فى بلاد الناس عشان ظروفنا الاقتصادية الصعبة، بس بيرجع فى نهاية المطاف لجدره، ويندفن مع ابوه وجدوده، لكن إللى يبيع عضم التربة وتراب بلده……… دة مش ابننا، دة ابن حرام.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات