مفكرون

نشوان معجب | اللهُ بين جهالةِ المتدينين وجمودِهم وبين ضلالةِ المُلحدين وجحودِهم: المتدينون

اللهُ بين جهالةِ المتدينين وجمودِهم وبين ضلالةِ المُلحدين وجحودِهم:

المتدينون يُريدون أنْ يَحشُروا اللهَ في قارورتهم الدينيَّة المقولبة الضيِّقة حَشْرا بحسب ما يتصورونه، ليكون إلها شخصيا لهم كما يشتهون، وكأنّه عفريتٌ مِن الجنِّ في خدمتهم، ثم يُريدون إقناعنا بأنَّ ذلك المحبوس في قارورتهم والقابع في أذهانهم الموهومة هو اللهُ ربُّ العالمين الذي خلق كل هذا الوجود المحكم العظيم!!.

والمُلحدون يُريدون أنْ يَنزعوا مِن هذا الوجود المُحكم العظيم روحَه الحيَّة الحكيمة الواعيةَ المهيمنةَ على كل شيء فيه، التي تُدبِّر الأمر كله في الوجود وتسيِّره بإحكامٍ مُتقنٍ منذ الأزل حتى اليوم لحكمةٍ وغايةٍ عظيمةٍ منشودةٍ يشعر بها كل إنسانٍ عليمٍ حكيمٍ طاهر، بينما هم لا يمكنهم قَطُّ أن يصدقوا بأن طاولةً خشبيةً بسيطةً قد تكوَّنت بفعل الصُدفة ودون تدخُّل أيّ نجَّار.

ولأجل ذلك فإنِّي أُعلن لادينيَّتي، وأبرَؤ إلى الله مِن الدين والمتدينين ومن الإلحاد والملحدين معا، وأشهد أنَّ لهذا الوجود روحاً وربَّاً واعياً حيَّاً قيُّوماً مُطلقاً لا يُمكن أنً تُدركه أبصارنا وعقولنا المحدودة أبدا، وأشهد أننا وهذا الوجود كله وجهه الظاهر، ونحن البشر من أهم تجلياته وكلماته كدليلٍ تشهد به أنفسنا على وجوده وصفاته، ولا ينكره إلا الحاقدون الجاحدون، ولا يجهل قدره إلا المقلدون الجامدون، وأننا سائرون معه في رحلة التطوُّر والارتقاء الأزلية التي هي إحدى صفات الله وخصائصه الكُبرى التي غَفِل وضلَّ عنها كل المتعصبين من المتدينين والملحدين.

طبعاً هذه الشهادة ثابتةٌ حتى إشعارٍ آخر إذا استجدِّ في علمي وتجربتي الخاصة أيُّ جديد ????❤️.

نشوان معجب | ناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى