قرأت نص الحوار الذي أجرته “بلومبيرغ” مع بن سلمان، قرأت النص على موقع بلومبيرغ. في الجزء الأول، المتعلق بالسياسة، كان بن سلمان ذكياً في إجاباته. أما في الشق الثاني، المتعلق بالاقتصاد، فكان على دراية بالمواضيع التي يناقشها. هذا الشاب، ٣٣ عاماً، يتمتع بذكاء وطاقة كبيرين. أولى مشاكله ـ كما رصدها توماس فريدمان بعد أن التقاه لمدة ست ساعات ـ هي إيمانه المطلق بأفكاره ولاقابليته للنصح، ثم طبقة من المستشارين الواقعين تحت تأثير نسبة عالية من هرمون بالتوستيستيرون.
سألته “بلومبيرغ” عن رأيه في قول ترامب إن السعودية لن تعيش أسبوعين دون دعم من ترامب.
قال بن سلمان: السعودية موجودة قبل أن تكون هناك أميركا، نحن دولة تعود ساعة إعلانها إلى العام ١٧٤٤، أي قبل أميركا بثلاثين عاماً. أعتقد أن السعودية “ربما” تواجه خطراً بعد ألفي عام وليس أسبوعين. لذلك أعتقد أن كلام ترامب غير دقيق. عمل أوباما ضد أغلب أجنداتنا، ومع ذلك فقد نجحنا وفرضنا إرادتنا.
سألته بلومبيرغ: وماذا عن مطالبة ترامب بالأموال مقابل الحماية.
قال: نحن لا ندفع لأحد مقابل حمايتنا. نحن نشتري السلاح من كل مكان في العالم. لم يحدث قط أن أعطتنا أميركا سلاحاً بالمجان. كنا قد اتخذنا قراراً بتنويع مصادر سلاحنا، ومنذ عامين جاء ترامب واتفق معنا، وهو ما دفعنا إلى تغيير استراتجيتنا وصرنا نشتري حوالي ٦٠٪ من سلاحنا من أميركا، وهذا إنجاز لترامب. على أننا سنصنع بأنفسنا وفي أرضنا جزءاً من ذلك السلاح، وسنوفر وظائف لبلدينا.
سألته بلومبيرغ: ما تعليقك على ما قاله في حق والدك؟
قال: إذا كان لديك صديق فعليك أن تتقبل كل ما يقوله، الأشياء الجيدة وتلك السيئة.
بلومبيرغ: ألم تكن كندا صديقاً؟
بن سلمان: مع كندا الأمر يختلف. ترامب يتحدث إلى مواطنيه في مهرجان انتخابي، أما كندا فأعطت أوامرها لدولة أخرى ذات سيادة.
إلخ ..
أنصح بقراءة الحوار، ستجدون فيه أشياء كثيرة تستحق إنفاق الوقت. الاقتباسات التي قرأتها هنا وهناك، خصوصاً ما فعلته “الجزيرة” مقتطعة من سياقها للأسف بصورة مخلة.
طابت أوقاتكم.
م.غ.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
-
-
-
-
-
-
-
-
