هيا بنا نحتل قطر!…


هيا بنا نحتل قطر!

قالت “بلومبيرغ”إن ترامب قال لفريقه، في أغسطس الماضي: لماذا لا نحتل ڤانزويللا عسكرياً ما دامت مثيرة للمشاكل. أصيب فريقه بالذهول، تقول الصحيفة، قبل أن يتدخل تيليرسون ويشرح للرئيس الخسارة الكبيرة التي ستجنيها أميركا من وراء عمل عسكري كهذا. قال تيليرسون إن أميركا ستخسر القادة اللاتينين الذين يتفقون معها في الموقف السياسي من النظام الڤينزويللي. طلب الفريق من ترامب أن لا يتحدث حول تلك الفكرة التي خطرت له .. ثانية. وبعد شهر، في سبتمبر، التقى بقادة أميركا اللاتينية وشرح لهم الفكرة قائلاً لقد طلب مني فريقي أن لا أتحدث حول هذا الأمر.

خطرت الفكرة لترامب بعد عودته من احتفالية السعودية الشهيرة عندما وضع يده على كرة الضوء مذكراً المشاهدين بأشهر جملة روائية في القرن العشرين: عندما وقف الكولونيل أورليانو أمام فصيلة الإعدام تذكر اليوم الذي أخذه فيه جده ليريه الثلج.
فيما بعد يشرح ماركيز أصل القصة، ففي طفولته رأى الثلج لأول مرة في مصنع البلدة على هيئة كرة بيضاء.
عاد ترامب من الاحتفالية تلك وقال إن الزعماء أومأوا إلى قطر بوصفها داعمة للإرهاب. وفيما يبدو فقد قال لهم كما سيقول لمستشاريه بعد شهر واحد: بما إنها دولة مثيرة للمشاكل فلماذا لا تحتلوها؟ وقبل أن يغادر إسرائيل كان الهجوم على قطر قد بدأ بالفعل.

قبل أيام قال استطلاع كبير إن قرابة 50% من الأميركان يعتقدون إن ترامب شخصية عنصرية خطرة. لا يزال يثير الضحك كما حدث لرولينغ، مؤلفة هاري بوتر، التي نشرت تغريدتين من كلمة واحد كررتها عشرات المرات:هاهاها، تعليقاً على قول ترامب إنه ألف كتباً رائعة كانت الأكثر مبيعاً، ولكنه أخطأ في كتابة
Pore over
فكتبها: pour over
قبل أن تدفعه تغريدة رولينغ لحذف ما كتبه وإعادة نشر تغريدته مصححة، ما دفع الكاتبة البريطانية لإصدار قهقهة طويلة متسائلة في ختامها عن الشخص الذي ساعد الرئيس الكاتب في تهجئة الكلمة.

هذا العنصري المثير للضحك يقوض العالم شيئاً فشيئاً، وهو يتحضر الآن للخروج من منظمة التجارة العالمية، وقريباً لن يضحك أحداً.

الشاب بن سلمان وجد في ترامب ضالته، فقد قال لصحيفة أتلانتيك:،
He is the right person in the right time.
الرجل الصحيح في الوقت المناسب!

وعندما تكون الأمور على الضفة الأخرى للأطلسي أيضاً مضطربة فنحن نشاهد العالم الليبرالي وهو يقف على الحافة، والماضي يتأهب.

م..غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version