يوافق اليوم عيد ميلاد…


يوافق اليوم عيد ميلاد
سيادة اللواء اركان حرب سمير زين العابدين
من ابطال المدفعية بالفرقة 18 مشاة
التحق بالكلية الحربية بعد أيام من حرب يونيو 67 وبالضبط في 22 يوليو 1967 .. وتخرج في اول فبراير عام 1969
شارك في حرب الاستنزاف
في حرب 73 (نقيب) قائد سرية مدفعية وكانت مهمته في بداية الحرب ضمن قوات تحرير مدينة القنطرة شرق وهي أول مدينة تم تحريرها في الحرب.
ثم انتقل بوحدته ضمن قوات تدمير ثغرة الدفرسوار الي ان صدرت تعليمات إيقاف النيران.
بعد التنقل في الوظائف المختلفة انتهت خدمته
في هيئة عمليات القوات المسلحة برتبة لواء عام 1997

من كتباتة ذكريات الإنتصار :-
صدرت الأوامر باحتلال مواقع العمليات فتحركت وحدتي من الهاكستب الي القنطرة غرب يوم السبت 29 سبتمبر 1973, ولحقتها بعد يومين بعد أن تم ايقاف الدورة الدراسية التي كنت اتلقاها بمدرسة المدفعية.
لم نكن نعلم بموعد الحرب, الا أن تعليمات بدأت تصدر يوم الخميس 4 اكتوبر باجراءات سيتم اتخاذها يوم السبت 6 اكتوبر, لفتت انتباهي, أذكر منها أن افراد الشرطة العسكرية سوف يرتدون شارة الذراع في وضع مقلوب, ومع ذلك لم نعرف بتوقيت الحرب رسميا الا في الحادية عشرة صباح يوم 6 اكتوبر.
كنت قائدا لسرية بالكتيبة 305 مدفعية ميدان ضمن اللواء العاشر مشاة ميكانيكي مسلحين بالهاوتزر 122 مم (M- 30), وجاء الي موقعي قائد الكتيبة ليراجع معي خطة التمهيد النيراني ويخبرني بتوقيت بدايته.
ثارت في داخلي مشاعر الحماس فجمعت ضباطي وجنودي لأخبرهم بأنها قد حانت, تلك اللحظة التي انتظرناها طويلا, لحظة استرداد الكرامة والشرف, فأهلنا وشعبنا ينظرون الينا الآن, وعلينا أن نثبت لهم أننا رجال بحق, ولم يقل حماسهم عن حماسي ولكني طالبتهم بالهدوء للحفاظ علي السرية, ثم راجعت معهم مهامهم, وطلبت منهم الافطار, وانطلقنا جميعا الي مواقعنا تربطنا وسائل الاتصال المختلفة, وأخذت موقعي فوق تبة الحرش الصناعية المشرفة علي قناة السويس, وامامي أهدافي التي سأقوم بتدميرها بعد 3 ساعات.
ثلاث ساعات مرت بتثاقل شديد, الي ان رأينا طائراتنا لأول مرة تجري فوق رؤوسنا تعبر القناة الي داخل سيناء قبل الثانية بدقائق قليلة, صار الجميع يقفز في الهواء, لم نكن نصدق انه يحدث, وانطلقت التكبيرات والتهليلات, طلبت من الجميع العودة لأماكنهم, وفي الثانية و5 دقائق بدأنا ندك حصون العدو واحتياطياته القريبة بالنيران وكان صوت انطلاق المدفعية وانفجاراتها يملأ الجبهة بكاملها, والنيران كثيفة بدرجة تجعل تمييز نيرانك من نيران غيرك عملية صعبة, فأمرت موقع النيران أن يطلق دانة دخان وسط ما يطلق من دانات شديدة الانفجار لأميز نيراني, وأستطيع تدقيقها وتصحيحها, فكانت المفاجأة أن كثير من القادة أصدروا نفس الأمر, ورايت الكثير من دانات الدخان تنفجر أمامي في مواقع مختلفة, فامرت بحبس النيران دقيقة, وأيضا لم تفلح حيلتي فقد فعل مثلي الكثير, فأسلمت أمري لله فاهدافي تضرب بنيران كثيفة وهو المطلوب.
بعد الضربة الجوية الأولي والتمهيد النيراني للمدفعية تم انزال قوارب قوات المرحلة الأولى لاقتحام النقاط الحصينة ثم بدأ اقتحام دفاعات القوات الإسرائيلية في القطاع من شمال جزيرة البلاح حتي الكاب واقتحام نقطة حصينة لمعاونة أعمال قتال قطاع بور سعيد، وبعد 10 دقائق من العبور تم الاستيلاء علي أول نقطة حصينة علي مستوى الجبهه وهي القنطرة واحد، وبعد 50 دقيقة من العبور تم الاستيلاء على 6 نقاط وبقيت النقطة الحصينة القنطرة 3 – بلدية القنطرة – محاصرة حتى يوم السابع من أكتوبر 1973 ليتم الاستيلاء عليها قبل اخر ضوء يوم السابع من أكتوبر، وبنهاية اليوم الأول للقتال تم الاستيلاء على جميع النقاط الحصينة وإحكام الحصار حول مدينة القنطرة والاستيلاء علي رأس كوبري بعمق حتى 6 كيلو متر وصد اختراق القوات الإسرائيلية وفي السابع من أكتوبر تم تدمير 37 دبابة إسرائيلية وتوسيع راس كوبري الفرقة بعمق 9 كيلو متر وتدمير القوات الإسرائيلية في النقطة الحصينة القنطرة 3 وتحرير مدينة القنطرة شرق كاملا.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version