كتّاب

عن عبقرية الإخوان وحتمية عودتهم ………….


عن عبقرية الإخوان وحتمية عودتهم ……….
“7”
النهاية
حادثة اغتيال النقراشى باشا قلبت الرأى العام كله ضد الإخوان، والملك والسراى والإنجليز والأحزاب والباشوات ابتدوا يهربوا من البنا كأنه كلب أجرب شرير، البنا شيخ وسخ متملق، أعلن تبرؤه من التنظيم السرى، وأصدر بيان يتبرأ فيه من الحادث وفاعليه، وبالطبع حدث غضب عارم من الأعضاء المسجونين وعرفوا ان الشيخ الكبير باعهم وضحى بيهم فى سبيل رقبته هو شخصيا…………………..
نوصل بقى لذروة الأحداث: بعد أن شعر السندى بخيانة البنا لهم وانه لن يقف معهم قرر التصرف منفردا، فقام بإرسال أحد رجاله “شفيق أنس” ليحاول أن يمحى أدلة المحكمة فى قضية التنظيم الخاص بأى وسيلة.
شفيق أنس حط قنبلة فى شنطة وراح بيها محكمة الإستئناف وسابها مع الموظف باعتبار ان فيها أوراق مهمة للنائب العام، وساب الشنطة وخرج يشترى ساندوتش، لما اتأخر الموظف شك ف الموضوع فتح الشنطة لقى فيها قنبلة، شال الشنطة باللى فيها وطلع يجرى برة المحكمة لتنفجر فى الشارع ليموت ومعه 25 برئ مصرى تصادف مرورهم فى الشارع، بالإضافة لمئات المصابين.
ويصدر البنا بيانه الشهير: ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين يتبرأ فيه من العملية القذرة، ولكن فات الأوان يابنا، قذارتك بلغت المنتهى…………..
وأخيرا يصل عقاب السماء لمجرم مصر الأول حسن البنا: كان الحل الوحيد للتخلص من الإرهاب هو قتل رأس الأفعى شخصيا، وأصدر الملك قراره بعد تأخير سنين عديدة، الحكومة صادرت عربية البنا الخاصة واعتقلت السواق وصادرت سلاحه، وقبضت كمان على اخوات البنا الإتنين اللى عايشين معاه وبيحرسوه، البنا طلب ترخيص سلاح شخصى وحارس يدفع هو مرتبه، وحمل الحكومة مسئولية سلامته الشخصية، ولم يتلق جوابا .!!!
هنا أدرك البنا أن القرار قد اتخذ بالفعل بقتله، ولما لم يجد حوله أحدا، والكل فى السجن حتى المقربين، كتب وصيته وذهب إلى مقر جماعة الشبان المسلمين ليسلمها إلى صالح حرب باشا صديقه ورئيس الجمعية، وكانت أول مرة يخرج فيها البنا من بيته بعد حملة الإعتقالات، وآخر مرة أيضا.
الساعة الثامنة من مساء يوم 12 فبراير 49 سلم البنا وصيته لحرب باشا اللى طلع يوصله لباب الجمعية، الساعى نادى لحرب باشا يرد ع التليفون ساب الشيخ ع الباب ودخل يرد، سمع طلقات رصاص من عربية أصابت البنا فى كتفه إصابات غير قاتلة، البنا طلع يجرى ورا العربية وأخد رقمها ” 9979 ” اللى اتضح بعد كدة انها عربية الأميرالاى محمود عبد المجيد مدير عام المباحث الجنائية، يعنى متآمر واهبل كمان.
حالة البنا لم تكن خطرة، ونقلوه على القصر العينى وهناك قلع هدومه بنفسه، ومنعت الحكومة دخول الأطباء عليه لعلاجه، وبالصدفة البحتة كان الطبيب النوباتشى هو أديبنا الكبير يوسف إدريس، ويوسف كان شاب وسيم وسريره مفتوح لكل سيدات مصر، وتلقى أديبنا الدونجوان مكالمة من شخصية نسائية فى القصر الملكى تأمره بقتل البنا بالتجاهل، وفعلا لم يدخل د يوسف ولم يسمح لأحد بدخول حجرة المجرم النازف، ودى جميلة من يوسف إدريس للمصريين ربما لم يعلنها أحد من قبل، ولكنها تضاف لسلسلة أفضاله علىينا مثقفين ومواطنين، وفضل ينزف لمدة اربع ساعات ونصف ليموت بعد منتصف الليل من تأثير النزيف لا من ضرب الرصاص، ويموت أكثر المصريين شرا فى التاريخ والذى نعانى من فكره المجرم حتى اليوم.
فى الصباح تقبض الحكومة على كل من يقترب من بيت البنا، ولا يوجد من يحمل النعش، فتحمله النساء للقبر، فلم يكن فى الجنازة سوى رجلين، أبوه، والثانى هو النصرانى الح قير: مكرم عبيد باشا. ولله الأمر من قبل ومن بعد فى المجرمين والقوادين ومدعى السماحة.!!!



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

تعليق واحد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى