كتّاب

عن السياحة فى بر مصر…


عن السياحة فى بر مصر
“4”

طالما السياحة طرية كدة وفلوسها كتيرة، يبقى اعمل مشروع سياحى مستقل، أيامها كانت طابا لسة قرية مش مدينة، وكل اللى فيها فندق الهيلتون، وقهوة بلدى وجواها مطعم فول وطعمية للسواقين، ومتحف مقفول، ونقطة شرطة، وسوبر ماركت، وفى النص جنينة كبيرة على مساحة فدانين وأكتر………..
أجرت الجنينة من المجلس ب 2600 جنيه ف الشهر، وعربية بتجيب لنا المياه نملا الخزان، وكام ترابيزة وكرسى وتندة، وخيمة فيها قعدة عربى، وشيشة وشواية وكاسيت بسماعات ضخمة، ومخزن للبضاعة، وبدأنا على بركة الله وأفاجأ بالأرباح الغير متوقعة، يوميا تلات اربع تلاف جنيه صافى ربح بعد الإيجار والعمالة، وعندى شيف حريف ف الأكل المصرى الأصيل، بس لازم يضرب ماكس ف الأول عشان يعرف يطبخ، وابتديت أعمل إبداع ف التسويق، موظف بيعرف عبرى واقف ع البوردر يجيب الزباين، واتصالات مع الموظفين ف الهيلتون يجربوا الأكل البيتى، ومشويات وكشرى ومحشى وملوخية وسمنة بلدى، وصل الأمر إن طارق إبراهيم أكبر مدير كازينو فى الشرق جاب الموظفين بتوعه عندى وعزمهم ع الفطار ف رمضان، وكانت ملحمة إننا نأكل اكتر من 120 فرد مرة واحدة، وساعتها دفع الحساب وفوق منه ألفين جنيه تبس للإسطف، والدنيا بدأت تغنى.
بس طابا منطقة أمنية خطرة وفيها كل باشوات الأجهزة السيادية، والباشا طالب كيلو كباب ببلاش، والبيه طالب خمسة كشرى، وامين الشرطة حتى عايز علبة سجاير مستورد، وبدأوا ف استنزافى، لحد ماصاحبت العميد فوزى رئيس القرية ومنعهم عنى، وشوية وتحصل فتنة بينى وبين فوزى ويخرب بيتى ويقفل المطعم………….
فى الفترة دى اتعرفت على مافيا البدو السواقين وبتوع المخدرات، وكانت البداية بنت يابانية وقعت وانكسرت رجلها ومرمية ف الشارع أدام المطعم، وسواق يعدى من أدامها تطلب يوصلها نويبع للمستشفى يطلب 400 دولار، والنفر ايامها كان بعشرة جنيه، يعنى الميكروباس كله ب 140 جنيه، واللى بعده يعلى ف السعر، ويلفوا عليها زى الضيع اللى بيفترس الغزالة فى منظر عديم الإنسانية، رحت جايب عربيتى وسبت شغلى ووصلتها المستشفى وجبت لها عصاير وسألتها لو محتاجة فلوس، ورجعت والبدو عاملين اجتماع إزاى يمشونى من طابا………….. وكانت حدوتة طويلة بينى وبينهم والقسم كمان معاهم.!!!
نضفت طابا وزرعت خضرة ونجيلة وعملت فيها روح، وبنيت حمامين فى منتهى الفخامة جوة الجنينة مجانا، بس الجيست لما يدخل ويلاقى النضافة وعامل واقف مخصوص لخدمته بيسيب عشرة مارك او خمسة دولار أو اى مبلغ محترم، ودخلت مشروب جديد هناك كنت بجيبه من معمر فى سانت كاترين عنده 120 سنة، اسمه عم صالح، بجيب منه ” شوال” عشب ريحته جميلة اسمه ” الحبك” بتلاتين جنيه، كان بيعمل ألف كباية الواحدة بدولار، يعنى تلاتين جنيه يعملوا 3400 جنيه ……..
كانت فترة جميلة جدا بنفس أخلاقيات الفلاح الأصيل، بس مع موظفين فى أجهزة سيادية بيغتصبوك ف رزقك بكل إجرام، وبدو بيتاجروا ف السلاح والمخدرات وولائهم لليهود، وبيمصوا دم السياح وخصوصا المحتاجين أو العجزة، ولو وقفت قصادهم بيعتبروك عدو ولو قدروا ينهشوك كانوا عملوها.
تالت سبب لخراب السياحة سواء السياحة الجبلية أو السياحة الداخلية هما البدو بقذارتهم واستغلالهم لأى ضعيف………….
مصر مش هاتدخل عالم السياحة إلا لما تتخلص من مافيا البدو المحتلين سينا ومطروح وحتى جوة القاهرة والجيزة …………




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى