كتّاب

نُعزيك مرة ثانية يا أخ عبدالله، ونسأل الله أن يربط على قلبك…


نُعزيك مرة ثانية يا أخ عبدالله، ونسأل الله أن يربط على قلبك أنت وأولادك، ويُعطيك عزاءً وصبرًا سماءيًا من عنده، بكُل تأكيد لا شماتة في الموت، لكن أتمنى أن تُراجع نفسك بعد كل ما حدث معك ورأيته من المسيحيـين والعلمانيين والتيارات المُختلفة التي دائمًا تُكفرها وتشمت في موتاهم وتُقطّع فيهم بعد رحيلهم عن عالمنا وأصبحوا في دار الحق وأصبحوا غير قادرين للدفاع عن أنفسهم والرد عليك، هذه التيارات التي تخرج في كل مُصاب عندهم تفتي وتُحرّم بعدم جواز الترحم عليهم أو الدعاء لهم، وتقول دون شفقة أو مراعاة لمشاعر أحد: أن مصيرهم الخلود والعذاب في النار، وتخرج بمنع إعطاء صكوك دخول الجنة، وتتناسى دورهم العظيم وإنجازاتهم الغير مسبوقة في التاريخ ومدى تأثيرهم على راحة البشرية بما وصلوا إليه من علم وتقدم وفكر ساهم في بناء العديد من الدول والمُجتمعات، أو حتى إن كانوا بشر مثلك غير مؤثرين، لا يحق لك هذا أبدًا، أتمنى يا أخي أن تُدرك محبتنا الشديدة لك ولغيرك وتراجع نفسك وتكف عن خطابات العنصرية التي تكفر الآخر وتحتقره وتخرجه من الملة فـتُثير الفتن في وطننا العزيز وفي سائر البلاد والأوطان، أتمنى أن تُدرك مسؤوليتك ودورك كداعية إسلامي محبوب ومؤثر في فكر الكثير من الشباب الذين يتأخذونك قدوة ومثل لهم وتهتم بما يُفيدهم وينفعهم في دينهم ولا تبحث عن إختلاق مشاكل وفتن ومواضيع هراء لا قيمة لها، نحبك صدقني يا أخي ولم نكرهك مهما فعلت، لأننا لا نعرف إلا أن نحب فقط، خالص العزاء يا شيخ عبدالله، الله معك.

#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى