كتّاب

عند الحديث عن قوات السواحل الغربية أو الغريبة، وقبل مطالبتها…


عند الحديث عن قوات السواحل الغربية أو الغريبة، وقبل مطالبتها بتحريك الجبهات دون النظر في الحسابات والعوامل الضابطة لتحركاتها وأهدافها وتكوينها ومكانها ودورها المرسوم بعناية..

قبل ذلك..
تذكروا النسخة الأكثر رداءة، وهي نسخة منسية لقيمتها ومقام قادتها الأرخص في سوق الأدوات المستخدمة..

مثلا مثلا..
قادة حجة وصعدة وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، حولوا عشرات الآلاف من الجنود إلى مأجورين بلا أجر في حدود أطراف صعدة وحرض وميدي.
عشرات الآلاف بلا مهام قتالية ولا هم وطني سوى حراسة الشبك الحدودي.
ساهمت قيادة المناطق والمحاور والمحافظات هناك، في تنويم الجند وإحباطهم، وتحولوا من قيادات إلى مهربين ومافيا يأكلون حقوق الجرحى والشهداء ويستثمرونها في التجارة واحتكار المواد الغذائية هناك، وفي شراء الشقق وافتتاح المولات التجارية في عواصم الدول.

المؤسف في الأمر، والمحزن أيضا، أن كثيرين من المختطفين في الحدود، تم سحبهم من جبهات مأرب على مدى أعوام، بعد تجويعهم والتلويح لهم براتب أو اثنين مع كل عملية تحشيد واستقدام.

صحيح لقد رفض كثيرون واقع القطيع في الزريبة المغلقة، وعادوا ترحيلا وتسريحا، لكن لا تزال هنالك قوة بعشرات الآلاف تعتلف وتنام، وتدافع عن قادتها الأقزام كلما لفت أحدهم أنظار اليمن إليهم.

سمعت من بعض العائدين، عن صحفي سعودي في الجنوب، يسمي المنطقة العسكرية الخامسة، بالمنطقة الخاسئة، ويكيل لهم كل أنواع الشتائم والإهانات، ومع ذلك تنال منشوراته إعجاب واهتمام قادة الخاسئة أنفسهم، لكن في المقابل؛ لو سأل أحد جرحى حجور مثلا، لماذا سرقتم رواتبنا لأكثر من سنة؟ لماذا تنكرون أسماء الشهداء وتأكلون مستحقاتهم؟
ولو قال آخر لماذا لا تخرج تلك القوة أو جزء منها لمشاركة الأبطال في مأرب معركة المصير والشرف؟
فإن هذا النوع من الأسئلة سوف يحشد ضد أصحابه كتائب من السفلة والسفهاء تشتم وتلعن وتخون وتهدد.
لكن دعونا نسأل..
ما الذي تفعله تلك القوات في ميدي وحرض والملاحيظ وأطراف صعدة؟
إنها تحرس الشبك وتستثمر في التهريب ومستحقات الجرحى والشهداء.. إنها تجني ثروة هائلة من الخيبة والعار !

الضفادع في كل ساحل، لكن كل وحل لا يرى إلا ضفدع الآخر.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى