كتّاب

رسالة مُطمئنة…


رسالة مُطمئنة

تواصل معي الآن سيادة المُستشار نجيب جبرائيل بخصوص قضية الطالب أبانوب عماد التي أثارت الرأي العام خلال الأيام الماضية بعد إهانته و سبه لرسول الإسلام ردًا على إهانة و سُخرية زميل له بدأ بالإساءة أولًا للإيمان المسيحي و للكتاب المُقدس مما أثار اِستفزاز و غضب و غيرة أبانوب.

و قال لي سيادته نصًا :
” بدون الدخول في شرح أو تفصيلات ، مع تقديم كل الاِحترام و التقدير للجميع ، موضوع أبانوب عماد الطالب بطب أسنان الزقازيق في طريقه للحل ، أرجو من الجميع إنهاء كُل الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي ”

و تواجد المُستشار بجامعة الزقازيق صباح هذا اليوم و الأمور طيبة جدًا حتى الآن ، و قال لي: “يوم الأحد ستكون أخبار جديدة مُطمئنة بإذن الله. ”

و لا صحة لأخبار فصله من الجامعة أو تقديمه للمُحاكمة.

نرجو من الجميع اِقتناء الحكمة و الهدوء و عدم التطرق للحديث عن هذا الموضوع مرةً أخرى ، خوفًا من إثارة الفتن و الكراهية في بلدنا و طننا العزيز مصر ، فكُل من يحب بلده بالحق بالتأكيد لا يفعل شيء ليس في صالحها أبدًا ، و أتمنى أن يكون ما حدث درسًا لا يجب أن يمُر دون أن نتعلم منه ، نتعلم أن لا نبحث أو نُضيع وقتنا في أمور و جدالات تافهة لن تُفيد بشيء و ليست في مصلحة أحد و لا يأتي من وراءها إلا الخسائر و المصائب و ضياع المُستقبل و نحن في غنى عن كُل هذا ، نتعلم أن كُل واحد منا يلزم أدبه و لا يتدخل في دين غيره و أن يلتزم بتعاليم و عقيدة دينه لنفسه فقط و لا يفرضها على الآخرين و يجعلها معيارًا للصحة ، نتعلم أن نتعايش و نتقبل الاِختلاف و أن ليس بالضرورة أن نكون واحدًا في كُل شيء (الاِختلاف سُنة الحياة) ، نتعلم إن أردنا أن ندعو الآخرين لديننا مع الرغم أن لهذا أهله المُتخصصين و المعنيـين و العاملين بالدعوة و ليس من اِختصاصنا إلا أن لابد أن تكون دعوتنا بأسلوب لائق بالسلوك الحسن و الأعمال الصالحة التي تنقل صورة تعاليم هذا الدين لا بالسُباب و الشتائم و التهكم على الآخرين و عقائدهم فهذا الأسلوب مُنفِّر و مُقزز جدًا و غير مقبول ، نتعلم أن نتحد و نجتمع فيما يوحدنا و هي إنسانيتنا و لا نتطرق للأمور التي تُعكِر صفونا و تُفسِد محبتنا لبعضنا التي نشأنا عليها منذ الصِغر ، نتعلم أن الدين لله و أن الوطن للجميع ، نتعلم أن الذي سيُحاسب هو الله و ليس البشر الذين يريدون أخذ مكانه في الحُكم على الناس و مصائرهم ، نتعلم أن نعيش في حُب و ألفة و يكون بيننا المودة و الرحمة و لا ننشغل بشيء إلا بإصلاح أنفسنا لا الآخرين فكُل شخص سيسأله الله عن نفسه فقط ، نتعلم أن نخاف على بلدنا حقًا و لا ننجرف وراء الفتن الطائفية التي تُريد تفريق و تمزيق وحدتنا و حَل ترابطبنا ، نتعلم أن نعيش من أجل العمل و إعمار و رفعة الوطن فقط دون النظر إلى أي تفريقات عُنصرية حمقاء ، أنا مسيحي أنا مسلم أنا ملحد أنا إنسان و الأخيرة هي الأهم من كوني أتبع دين و أنا لستُ إنسانًا ، أتركوا الأديان لصحابها و دعونا نعيش بمحبة و سلام.

جزيل الشُكر للسادة المسؤولين على تفهمهم للأمر ، و الشُكر أيضًا لسيادة المستشار نجيب جبرائيل الذي يحمل كُل قضية على عاتقه ، حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل شرور الفتن.
#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

‫3 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى