دخل القديس مار مرقس الرسول إلى أرض مصر المُباركة بمُفـرده دون أن يكُن معه أحد ليُرافقه في رحلته الشاقة ، دون أن يُعِّد جيشًا لحـروب و قتال الوثنيون ، دون أن يحمِل سلاحًا أو قوةً ؛ سوى سلاح و قوة كلمة الله الحية التي قدرت أن تخترق و تُلين قلوب من يسمعها دون إراقة نقطة دماء واحدة ، فعلى يد شخص واحد كان يُـبشِر برسالة و بشارة الخلاص باسم المسيح الحقّ ؛ تحولت مِصرُ من الوثنية إلى نور المسيح ، و صارت مِصر مسيحية ، فنحن أقباط مِصر مدينون بمسيحيـتنا لهذا القديس العظيم ؛ الذي أنار قلوبنا و أفهامنا و أرشدنا إلى معرفة “الطريق و الحق و الحياة” يو ٦:١٤ ، و مدينون له أيضًا بنعمة إيماننا المسيحي الحق ، فجعلنا و نحن غير مُستحقين أن نرى نور إلهنا البهي و نذُوق حلاوته و نتمتع بخلاصه الذي قدمه لنا على عود الصليب ، و في مسيحيـتنا بالإيمان رأينا العجائب و المُجزات ، و رأينا عمل الله معنا كل يوم ، و أختبرنا قوته العظيمة التي جعلت الشيطان هزيلًا مسحوقًا تحت أقدامنا ليس له تسلط أو سلطان علينا ، فـنحن أبناء النور لا يقوى علينا أبدًا كل مؤامرات و حِيل إبليس و أتباعه الذين يسلكون في الظُلمة ، فهكـذا تكون البشارة و الكرازة الحقة التي تليق باسم الله الحقيقي التي لا يكون فيها قوة بشرية أو عنف أو اِجبار للمُخالفين ، بل يكون فيها قوة الله وحده القادرة على التغيير الحقيقي و اِعطاء النعمة و الفهم و البصيرة ، التي تكون بهدف الحُب و الخوف من الهلاك و ليس من أجل العدد.
فليُعطينا الله القوة و النصرة و الغلبة بشفاعات و صلوات القديس العظيم مار مرقس الرسول الطاهر و الشهيد ..
” كاروز ديارنا المصرية ” بركتهُ المُقدسة فلتكُن معنا آمين.
#أبانوب_فوزي
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
السلام لمن أنار مِصر بنور المسيح❤️
مار مرقس ده حكايته حكاية❤️
من الدلائل على قوة الإيمان المسيحي هو اِنتشاره بقوة الكلمة و ليس بقوة السيف أو أي قوة أخرى ؛ فالكلمة الحقة التي من الله لا تُقاوم.