مجتمع الميم

العدد 75 – “عقدة الواوا” (2023) – My Kali Magazine


في عدد عقدة الواوا، نفهم اللذة، والحميمية، والرغبة فيما يتعلق بما هو جنسي وغير جنسي، ونطالب المساهمين/ات باستكشاف العناصر التركيبية، والاجتماعية، والهيكلية لتجاربنا ورغباتنا، ونتحدى أشكال الفهم العلمية والمبسطة للذة الجنسية أو الحميمية باعتبارها تخدم هدفاً إنجابياً وتجارياً، وتكتسب هذه المحادثات أهمية إضافية للأشخاص الكويريين/ات والأشخاص المرتبطين/ات بعلاقات غير معيارية، والذين/اللاتي يعيشون/يعشن خارج الهيكل الأسري التقليدي أو الأنماط الإنجابية الضيقة، والذين تحد ظهورهم/ن، وحركته/ن، ووصولهم/ن إلى المساحات العامة والخاصة من قدرتهم/ن على تجربة الحميمية واللذة.

استلهمنا اسم هذا العدد “عقدة الواوا” من أغنية الفنانة هيفاء وهبي التي أصدرتها عام 2006 “بوس الواوا”، تلك الأغنية التي أثارت الجدل منذ إصدارها وفتحت العديد من النقاشات حول المتعة والحميمية في المجتمعات الناطقة بالعربية، وأظهرت لنا العقدة التي تتبناها مجتمعاتنا عند الحديث عن المتعة والجنس، لذلك قررنا أن نتبنى هذا الاسم بسياق كويري نسوي، حيث تؤثر هذه العقدة على حيواتنا ككويريين/ات ونسويات أكثر من غيرنا، شعور الذنب بعد المتعة هذا الجرح/الشرخ أو الواوا الذي نذوته وينصهر مع كياناتنا وتجاربنا، إلى أن نتحرر من ذنبه الملتصق فينا.

يطرح العدد الحالي هذه الأسئلة: كيف تغيّر تجاربنا الحسية ذكريات الماضي، وتجارب الحاضر، والإمكانات المتخيلة للمستقبل؟ كيف نتعلم من الطيف الواسع للعلاقات الجنسية واللاجنسية، والرومانسية واللارومانسية، والتقليدية وغير التقليدية؟ ما هي هياكل السلطة – المؤسسية والمجتمعية – التي تقيد تجارب الحميمية واللذة وكيف تلهمنا للتوصل إلى طرق مبدعة لتقويضها؟ من/ماذا يضع الحدود لنطاق تجاربنا؟

على الغلاف الكاتب وصانع الأفلام المغربي عبد الله الطايع
أجرى المقابلة: خالد عبد الهادي
تصوير: تيريزا سواريز
تلبيس: مروى آسيرجي
مكياج: هشام عباسة 
مساعد التصوير: MaxX
تفريغ صوتي: MaxX
كتابة وتحرير: الايزا ماركس
ترجمة: هبة مصطفى
تصميم الغلاف: Morcos Key
تركيب وتصميم الغلاف: علاء السعدي
هذا المقال من عدد عقدة الواوا

يتضمن العدد محادثات مع فنانين/ات وشخصيات عامة تشكك في معنى الحميمية وكيفية تقديمها، ويناقشون/يناقشن كيف تشكل خلفياتنا الشخصية فهمنا للحميمية والتوترات التي تنشأ عندما تُؤطر الحميمية للجمهور العام، كما يتطرقون/يتطرقن إلى مجموعة الاختيارات والاستراتيجيات البراغماتية والسياسية التي توجّه كيفية تعاملهم/ن من الحميمية في عملهم/ن.

يسجل الكتاب/الكاتبات والفنانون/ات لحظات الحميمية والحركة التي تدعو القراء/القارئات إلى التأمل في خصوصيات الشخصي وتعددياته، وبالإضافة إلى وصف مشاعر اللذة ورعشات الرغبة، يتناولون/يتناولن الطرق التي يبقى بها الألم والصدمة في الجسد ويأسران العقل، ويدعون/يدعين القراء/القارئات إلى تجاوز التعريفات المحدودة للحب للنظر إلى أشكال الحميمية الأفلاطونية، والأسرية، والمجتمعية، والذاتية.

يفهم المساهمون/ات أيضاً ديناميات اللذة والحميمية التي تتكشّف داخل سياقات اجتماعية وسياسية معينة وعبرها، ويكشفون/يكشفن عن الطرق التي تترك بها تجليات اللذة ولغاتها آثاراً دائمة بينما تنتشر عبر السياقات المختلفة، لتغير بذلك المعنى وتخلق أشكال جديدة من القهر والثورة، وعلاوة على ذلك يبين المساهمون/ات الطرق التي تتجلى بها هياكل السلطة والقوة في أكثر النطاقات الشخصية لتفاعلاتنا وحيواتنا الاجتماعية المباشرة وعبر الإنترنت.

إذا أردتم/ن الإدلاء بدلوكم/ن في هذه المحادثة، تفضلوا/ن بالاتصال بنا عبر البريد الإلكتروني: [email protected] 

، العمل الفني المرفق في هيكل العدد من عمل الفنانة الكويتية السنغالية فاطمة القادري بعنوان ‘Cell Phone’, 2011.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى