كتّاب

كلمـة تاريخيـة لأبينـا صاحب القـداسـة البابا تواضروس الثاني…


كلمـة تاريخيـة لأبينـا صاحب القـداسـة البابا تواضروس الثاني بساحة القديس بُطرس خلال مُقابلته مع نظيره البابا فرنسيس ” بابا الڤاتيكان ” ، كانت كلمة مليئة بالمحبة الحقيقية و الحكمة البالغة و الاِتزان و الوعي الكافي و ذات قوة و تأثير سنجني ثمارُ فعلياتُها عن قريب ، حقًا كان سفيرًا حسنًا ذكيًا لبلده العزيز مصر حتى قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي يُمثلها قداسته ، فالوطن لا ينساه قداسته أبدًا و يحمله دائمًا في قلبه و في عقله أينما ذهب ؛ فقداسة البابا في حديثه كان دائم الفخر و الاِعتزاز بمصـر الحضارة و التاريخ كما تفضل و قال ، و لم ينسى أيضًا هويته المصرية الأصيلة ” القبطية ” فأبتدأ كلمته برشم الصليب المُقدس باللغة القبطية (لُغة الأجداد القُدماء) و ذلك بحكمة من قداسته بإعلان هوية مصر ، و تأثير كنيسة مصر على العالم كُله من حيث مدرسة الاسكندرية اللاهوتية التي علّمت العالم اللاهوت النقي الحق ، و نشأة الرهبنة في القرن الرابع في مصر و اِمتدادها بعد ذلك في كُل العالم ، و ذِكره لآباء كنيستنا العظام الذين هُم ثراء الكنيسة و مجدها و كنوزها بما قدموه في حياتهم و فناءها بالجهاد و الصلاة و الصوم و البحث و الدراسة للعِلم اللاهوتي الضليع ، و أيضًا لفتة في مُنتهى الاِنتماء الكياني للكنيسة الأرثوذكسية من قداسته باِستشهاده بنبوة إشعياء النبي عن كنيسة مصر ، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الكنيسة الوحيدة التي تنبأ عنها الكتاب المقدس صراحةً و وضوحًا بأن سيكون مذبح للرب في وسط أرض مصر ، فشُكرًا قداسة البابا على هذه الكلمة المسيحية الوطنية الإنسانية الراقية جدًا ، نطلب من الله أن يُعين قداستك و يعطيك و يُزيدك حكمة و صبرًا و اِحتمالًا لكل ما تواجهه و تلقاه ، نتمنى أن تعود هذه اللقاءات و الزيارات بثمر و نتيجة و وحِدة حقيقية على أساس إيماني سليم حتى تكتمل المحبة الحقيقية التي تُرضي الله ، و بالمحبة و القبول للمُخالفين و المُختلفين عنا و الصلاة من أجلهم و الصبر و الحكمة و الحوار حتمًا سنتحد يومًا إن اِتضعنا بحق.

#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى