مفكرون

حسين الوادعي | حسنا…….

ها نحن الآن أمام أهم جائزة لهذا العام.
جائزة نوبل للكيمياء 2020 تذهب للعالمتين جنيفر دودنا، وايمانويل شاربنتر، لتطويرهما تقنية التعديل الجيني CRISPr.
كنت محظوظا أنني قرأت كتاب جنيفر دودنا Crack in Creation قبل سنتين الذي شرحت فيه ببساطة تقنية التعديل الجيني، وكيف يمكن استخدامها في الخير (علام الأمراض بتصحيح الجينات التالفة) او في الشر (العبث بالنوع البشري).
انه نوع من الكتب الذي تشاهده بالصدفة وتشتريه دون ان تعرف لماذا، وعندما تبدأ بقراءته تدرك أن بين يديك واحدا من أهم إنجازات العلم واخطرها.
يجب ان نتوقف كثيرا أمام هذه الجائزة لأكثر من سبب:
– الأول لأن هذا الاختراع يتعلق بمستقبلنا البشري ويطرح أسئلة أخلاقية خطيرة حول كيفية حماية تقنية التعديل الجيني من الوقوع في أيد "اجرامية".
– الثاني اننا أمام فتح جديد لعلاج الأمراض المستعصية دون حاجة لعلاج كيميائي.
– الثالث أننا نملك اليوم تقنية نقدر من خلالها تصنيع أطفالنا حسب الطلب.. لكن، هل يجوز ان نفعل ذلك؟
– الرابع أن الفائزتين عالمتين في جائزة سيطر عليها الرجال كثيرا.
– والخامس، أنها جائزة في "الكيمياء " ذهبت لابتكار يتحكم في "الحياة". وما الحياة إلا كيمياء-حيوية biochemistry، بكل ما يترتب على ذلك من نتائج.
هذه الجائزة الأهم هذا العام ..


على تويتر
[elementor-template id=”108″]

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى