كلما اقرأ عن شعوب اوروبا فى العصور الوسطى او اشاهد افلام وثائقية عن تلك الحقبة تزداد قناعتى بوجود تشابه كبير بين المفاهيم والقيم والمعتقدات والمخاوف التى كانت سائدة وقتذاك وبين احوال مجتمعاتنا العربية اليوم. اولا كانت الكلمة العليا المهيمنة هى لرجال الدين فى كل شئون الحياة اليومية وكان رجل الدين فى المدن والقرى هو المرجعية الرئيسية فى الحياة الشخصية للناس رجالا ونساءً. كان الخوف والقلق من عذاب النار والمصير المجهول فى الآخرة هاجسا مسيطرا على الجميع حكاما ومحكومين.. وكان الناس يعيشون فى حالة رعب من الجن والعفاريت والشياطين ويؤمنون بان هذه الكائنات متواجدة حولهم فى كل مكان وانها تؤثر تأثيرا مباشرا على حياتهم اليومية.. كان الناس يؤمنون ايمانا راسخا بالعين وبالحسد وبالارواح الشريرة وبان هناك قوى خفية تتربص بهم من اجل إيذائهم.. كان الناس لا يثقون فى بعضهم البعض ولا يصدقون ما يقال لهم من اقرب الناس اليهم.. كان الكذب والخداع متفشيان بين العامة والخاصة.. كانت كل ظواهر الدنيا تفسر بالرجوع الى الدين. فالزلازل والبراكين والحوادث بشتى انواعها كلها بسبب غضب الرب عليهم. باختصار كان الدين (المسيحى عندهم) هو المحرك الاول والاخير ورجال الدين هم “المترجمون” لارادة الرب السماوية التى لا يعلمها الا رجال الكنيسة (ومن يقول ان الاسلام ليس به كنيسة كالمسيحية يضحك على نفسه لان سطوة رجال الدين وسيطرتهم المحكمة على عقول الناس هى الفيصل وهى واحدة فى كل الديانات) .. باختصار نمط حياة ومفاهيم عامة متشابهة تؤدى الى تفشى التعصب فى القلوب والتطرف فى العقول
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
حضرتك بتتكلم على سنة ١٤٤٠ …. ميلادية؟؟!!
هل ننتظر حتى سنة ٢٠١٩ هجرية لنصبح مثل أوروبا ونرتقي إنسانيا؟
بس هم خرجوا من العباءة والسطوه الدينيه الي حد كبير جدا بالمقارنه بينا، احنا بندخل أكتر واكتر بمرور الأيام مثلا ايرلندا الكاثوليكية الان بعيده كل البعد عن ايرلندا من اكثر من ثلاثين سنه فاتوا مش حتي قرون وسطي!
تحليل واقعي رائع
مشروع الصحوة الدينية الاسلامية برعاية بروتستانت امريكا عن طريق الاخوان واللي دخل عمدا لكل الدول العربية في إطار القضاء ع الشيوعية هو السبب ..والحقبة دي اللي بنعيشها حاليا (حقبة مشروع الصحوة ) اكثر تشدد و جهل و تزمت من حقب الدول الاسلامية في العصور الوسطي..بالرغم بشاعة العصور الوسطي في كل الأحوال
الشوباشي: ما نعيشه اليوم أشبه بالعصور الوسطى في أوروبا حيث سيطرة رجال الدين وكل الظواهر تفسر بالدين
شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدون في الرابط التالي https://www.copts-united.com/Article.php?I=3783&A=475923
لكن الغريب أن الدنيا إختلفت وأصبحت المعلومات والأراء المختلفه متاحه للجميع بالإضافه إلى أن إنجازات العلم الحديث تملأ حياتنا
أربعمائة عام من النضال حتي تخلصوا من سطوره رجال الكنيسه
الكلام ده كان عندهم من ٦٠٠ سنه وهم تجاوزوا هذه المرحله وتقدموا. واحنا مازلنا فيها ومش عارفين اين المخرج
على فكرة دا كمان كان ايام الفراعنة
كيف ننجو كما نجت أوروبا؟؟؟
تشخيص عميق وواعي كل التقدير استاذنا
لذلك أنا متفائلة وحاسة ان شعوبنا سوف يتحررون من الخرافة وبذلك التعصب
تحليل رائع مبني على الحقيقة ، المهم هو انتشار الوعي به في مجتمعاتنا
تمام حضرتك
الطريق طويل قوي
انا حسيت اننا في العصور الوسطى عصور الظلام في اروربا وقت حكم الاخوان ، اما عن اعتقاداتنا في الحسد و الجن و سيطرة رجال الدين علي الغالبية في مجتمعنا ده شيء موجود عندنا في كل العصور
من له عقل فليفهم
واحد بفيديو يمسك قط اسود عادي
بيخنقه و يكلمه انت انس و لا جن ؟
القط مذهول من هذا الكائن الذي يمسكه 🤔
اري ايضا هذا التشابه في مظاهر الصحوه والتحرر من الكهنوت الإسلامي أن صح التعبير مع بدايات عصر النهضه الغربيه..
ولكنها متأخره بفعل الاستبداد العربي بإسم الاسلام.
والله اعلم.
هانت،،،، يبقى على حساب الفارق الزمنى باقى لنا حوالى 600 سنة لكى نتخلص من سطوة رجال الدين