كتّاب

تعترف السعودية بجرائم غاراتها، تقول عن كل مجزرة بحق المدنيين…


تعترف السعودية بجرائم غاراتها، تقول عن كل مجزرة بحق المدنيين إنها استهدفت معسكرا أو مخزن سلاح، وفي كل مرة ينبري متسعودون يمنيون لإنكار القصف والتشكيك في الجريمة بابتذال رخيص وتبريرات أرخص.
الحوثي مجرم وسبب كل الجرائم،وليس بحاجة إلى جرائم غيره لنثبت أنه مجرم وقد فعل باليمن الأفاعيل، جرائم الحوثي يقين كل يمني، لكن طيران التحالف ارتكب جرائم فضيعة بحق المدنيين وبحق الجيش الوطني قادة وجنودا.
أتذكر جريمة سوق مستبا التي أعلن عنها التحالف قائلا إن طائراته استهدفت معسكرا في حجة وخرج الإعلام والمأجورون من اليمن ينكرون الجريمة، كنت في السعودية ولكن ذلك لم يمنعني من قول الحقيقة، قلت وبشجاعة إن طيران التحالف هو الذي أودى بأكثر من ١٠٠ شهيد في سوق مستبا وخلط لحم البشر مع لحوم الماعز والديكة وأنين المواطنين.
قبل سقوط حجور، توقفت غارات التحالف لثلاثة أيام حتى أسقطت ميليشيا الحوثي منطقة العبيسة وتوغلت إلى مركز كشر بجحافل مهولة، كانت غرف العمليات الجوية تبرر توقفها على أن مواقع الحوثي هي مراكز للصليب الأحمر، وحين أكمل الحوثي معركته قام الطيران بقصف بيت الهادي والزليل في كشر، وذهب الإعلام للقول إن الحوثي هو من فعلها، أحس أبناء حجور بالغصة التي تجلّت في نداءات الأم الثكلي وهي تصرخ قتلوا بنتي جائعة.
لنقف ضد جرائم الحوثي بشجاعة، وضد جرائم الطيران بشجاعة أكبر.
المجرم بحق اليمن يظل مجرما مهما يكن، والجريمة واحدة وإن تعددت أمامها المواقف والردود.
جريمة قصف المدرسة لن تكون آخر جرائم طيران التحالف الذي أضاع الطريق إلى استعادة الشرعية وراح يبحث عن المهرة وسقطرى وتغذية التشكيلات الإرهابية والمناطقية في المناطق المحررة.
علينا كرافضين للمشروع الإيراني أن نرفض أيضا كل مشروع لا يخدم قضية اليمن، علينا أيضا أن نسمي الجريمة باسمها ونشير إلى المجرم بشجاعة وإلا فما الفرق بيننا وبين عبيد الحوثي الذين يتغاضون عن جرائمه أو يبررونها بوقاحة ويقين.

في الصورة أحذية وأوراق وحقائب أطفال المدرسة المقصوفة، وخلف الصورة قبح المبررات وضمائر مفقودة ومتسخة.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى