كتّاب

حساب الجٌمّل بالأرقام:…


حساب الجٌمّل بالأرقام:
وأرقام اسماءنا
كتب الإنسان اللغة وحروفها تطويرا لرسم الصور كما فى الهيروغليفية أو لرسم المسامير كالسومريين، قبل أن يعرف كتابة الأرقام، التى كان يعبر عنها بكتابتها بالحروف – واحد 0 اثنين 0 ثلاثة- ولكن بتطور المجتمع وتعقد عملياته، تعقدت اللغة وعرفت مصر حروفا أكثر رمزية فى الهيراطيقية والديموطيقية، فإن الأرقام أيضا أصبح من الضرورى أن تستجيب لعمليات الجمع والطرح والقسمة والضرب وغيرها، ولذلك كان لابد من اختزالها، وقبل اختراع الارقام المجردة مثل: -1و2 و3 بالرسم العربى أو 1,2,3- اضطر الإنسان أن يرمز للأرقام بحروف، وقد شاهدت على جدران معابد الكرنك أول محاولات الرمز للأرقام بالحروف، ونعلم كذلك أن اللاتينية ترمز لرقم واحد بحرف ال I ورقم خمسة V ورقم عشرة X .
ولكن يبدو أن الأبجدية بالترتيب التركي وهى نفس أبجدية العربية الفصحى ولكن دون ترتيبها، قد كان لها رأى آخر، فلما كانت الأبجدية العربية ثمانية وعشرين حرفا فإنها قد جعلت التسع حروف الأولى توازى أرقام الآحاد من رقم 1 إلى رقم 9، والتسع حروف الثانية تشير للعشرات والتسع حروف الثالثة تشير للمئات، أما الرقم الأخير غ فهو يوازى الرقم 1000 “ألف” (كما فى الجدول)
وهكذا أصبح من الممكن كتابة التواريخ “وهى أرقام” باللغة العربية فيما يسمى ب “حساب الجمل” وأصبح هو التقليد المتبع فى كثير من المساجد والمبانى التركية، وكما فى الشاهد المرفق وهو سبيل عبد الرحمن كتخذا الموجود بشارع المعز لدين الله، والذى نقرأ على لوحة تأسيسه:
هاتف العز بالسعادة نادى .. حين أمسى طرف الحسود كليلا
منذ أنشأت ذا السبيل وأمسى .. ماؤه السلسبيل يطفى الغليلا
وغدت ألسن القبول تنادى .. نلت عبد الرحمن أجرا جزيلا
قال كل أرخه: أن دعانا … ربنا اجعل له النجاة سبيلا
فإذا حسبنا الأرقام المقابلة لحروف عبارة: “أن داعانا ربنا إجعل له النجاة سبيلا” لوجدناها تساوى سنة 1157 هجرية فقد كانت التاريخ المعتمد فى ذلك الوقت هو التاريخ الهجرى، وهى تعادل سنة 1745 ميلادية
وهكذا بمقدورنا جميعا أن نعرف القيمة الرقمية لاسماءنا ولابد أن يكون لها تفسير عند من ينجمون ويقرأون الطالع
فرقم اسم منى عيد: هو 139
أما كمال مغيث فرقمه: 1641
يسعد أوقاتكم




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى