كتّاب

ام علي…


ام علي
المماليك حكمت مصر 257 عام، من سنة 1260 إلى سنة 1517 ، وان استمرت تحكم مصر تحت ولاية العثمانيين حتى قضى عليهم محمد على .
ولكن دعونا نذكركم للمرة الألف أننا قد درسنا تاريخا مزورا، فالمماليك لم تكن رهبان الليل وفرسان النهار، وهو وضع طبيعى إذا عرفنا أن المملوك يتعرض للإغتصاب المتكرر من سن السابعة حتى تنبت لحيته، فكيف يتمتع بالشرف والشهامة، يعنى دعونا ننسى واإسلاماه وجهاد وقطز وبيبرس وحسين صدقى ونقرأ التاريخ الواقعى …………..
الرحالة الفرنسى الشهير ” فولنى” يصف المماليك قائلا :
” لا أهل لهم، فلم يفعل الماضى فى سبيلهم شيئا، لذلك لم يعبأوا بالمستقبل كثيرا، فهم جهلة تعودوا على الخرافات بحكم أسلوب تربيتهم، واعتادوا الشراسة عن طريق القتل والعصيان والخيانة عن طريق الدسائس وفساد الأخلاق ” ويصفهم المقريزى قائلا :
” مافيهم إلا من هو أزنى من قرد وألص من فأرة وأفسد من ذئب “.!!
تعالوا نحكى بعض المواقف التاريخية فى الفترة المملوكية .
بداية القصة كانت الحرب بين الملك الصالح نجم الدين أيوب وبين الصليبيين، وفى وسط المعركة يموت الملك، وتخفى زوجته شجر الدر الأمر عن الشعب، وتحكم باسم زوجها حتى يصل ابنه توران شاه ويتسلم الحكم، وبالفعل يصل الشاب ويتسلم المملكة ولكنه يتأخر فى دفع رواتب المماليك، وبكل بساطة يقتلونه ويتركوا جثته فى العراء ثلاثة أيام حتى تأكلها الجوارح، وينادوا ب ” شجر الدر” ملكة على عرش الفراعين ……….
لم تحكم شجر الدر سوى 82 يوما، فقد أرسل الخليفة العباسى ” المستعصم بالله” خطابا شديد اللهجة للمصريين :
” ” إن كانت الرجالة قد عدمت فاعلمونا حتى نسير إليكم رجلا “.!!!
نعلم قطعا أن النساء ناقصات عقل ودين وأكثر أهل النار وحبائل الشيطان، ولاولاية لامرأة على رجل، وهكذا إضطرت شجر الدر إلى الزواج من عز الدين أيبك ليبدأ الحكم المملوكى للمحروسة .
عز الدين أيبك كان يحب زوجته الأولى وابنه منها ” على”، وبعد أن تمكن من العرش فكر فى إزاحة شجر الدر ووضع أم على على العرش، تستدعيه المرأة الجبارة وتقضى معه سهرة حمراء، وتدخل معه الحمام ليجد بعض المماليك فى انتظاره، يحاربهم بشجاعة حتى يقطع أحدهم خصيتيه، يستنجد بزوجته الى تحن لرجلها وتحاول أن تعبر عنه كأس الموت، ولكن المماليك أصروا على قتله، فلو عاد للعرش لذبح الجميع، ويموت عز الدين أيبك بعد سهرة حمراء فى أحضان شجر الدر .
أم على زوجته لا تستكين، تقدم رشوة لنفس الحراس وتدخل بالجوارى على شجر الدر فى نفس الحمام وتقتلها بالقبقاب، ولا تكتفى بذلك الإنتقام بل تقطع حلمتى الثديين وتصنع طبق من الحلوى الفاخرة نعرفه باسم أم على، وتضع فى طبقين منهما حلمتى شجر الدر، يعنى الزبيب اللى بنحطه على أم على كان فى الأصل حلمات شجر الدر .
نعود للخليفة العباسى المستعصم بالله، الخليفة المؤمن الذى رفض حكم امرأة لعرش مصر، وتشاء السماء ان يغزو المغول بقيادة هولاكو بغداد فى عهده، فماذا يفعل ذلك الفارس المؤمن؟
إستدعى نسائه وبناته وجواريه وصناديق الذهب ووضع الكل أمامه وانتظر دخول هولاكو قصر الخلافة ليقدم له شرفه وثروته فى نظير ان يعفو عنه، هولاكو السفاح كان أشرف من خليفة المسلمين، فرق الأموال باحتقار بين رجاله، ووهبهم النسوة والبنات، ووضع خليفة المسلمين فى صندوق وألقى به فى النهر .
الراجل رفض حكم امرأة، وقدم امراته وبنته للمحتل………..وهى دى سماحة الإسلام .!!!ا



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫13 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى