كتّاب

حكايتى مع أمل دنقل:…


حكايتى مع أمل دنقل:
سيبك من كل كتابات المثقفين والمشاريخ والرجالة اللى عليهم العادة، إحنا فلاحين مؤمنين بمقولة ” التار ولا العار”……………………..
……………………………………………………………………………

قريبى كان ليه تار عند راجل من بلدنا حط السم لاخوه فى برتقالة، والرجالة راحت الغيط تقتل الراجل دة و ” نقبوا” الحيطة ودخلوا، بس لقيوا أوضة النوم فاضية، واتاريه كان نايم ف الزريبة بينه وبينهم إتنين متر، نطوا عليه ف قلب بيته، لقيوا مراته لوحديها ف السرير وهو مش موجود ف البيت، أتاريه كان نايم ف عشة الفراخ، كان جبان جدا وحذر جدا، ويقال إن عمره مانام ف سريره، لدرجة كان بيخاف منى وانا عيل عندى عشر سنين.
وفجأة يجيله سرطان ويرقد مريض، وهنا ولى الدم بيعفو عنه بكل شهامة، إحنا مش هناخد بتارنا من مريض بالسرطان، ربنا جاب لنا حقنا، وندعى ربنا يشفيه أو يخفف عنه، وبعتوله إحنا ملناش تار عندك وعيش حياتك………….حلو؟
بعدها بكام سنة بيهلك بعد عذاب مع المرض، ولى الدم بيدبح خروف ويفرقه ع الغلابة إن ربنا عافاه من الدم وانتقم له أبشع إنتقام ………………….. وخلصت الحدوتة.
وتعدى سنين وصاحب التار التانى يموت برضه، بس يكون مخلف عيل أهطل مابيعرفش أصول الرجالة اللى بجد، ويفتح بيته للأعداء اللى صبحوا حبايبه ورجالته ومعاهم مفاتيح بيته يخشوا يناموا فيه وقت مايحبوا.!!!
وف يوم الواد فتحى الشغال أتصل بيا ف طابا وهو بيبكى، إلحق دة البغل إبن الهالك بالسرطان واقف تحت صورة المرحوم اللى اتنازل عن التار وبيتف على وشه ف الصورة، واخته بتضحك بصوت عالى، وبيتف وهو بيقول له: إنت دبحت خروف يوم مامات أبويا؟ إحنا بقى ربينا خروف ف بيتك وحتى سريرك بقى مستباح.!!!
رحت باعت مرسال لقريبى الأهطل: أبوك بيتف على وشه ف قلب بيته وبيقولوا كذا وكذا، والكلام دة لسة من دقايق وبلغنى ف طابا، ويرد الاهطل بكل تعالى: محمد كذاب ودول أصدقائى ولا يمكن يعملوا كدة ف أبويا، أرد بجواب مباشر: صدق أبوك لما دعا عليك أدام عاطف أبو عبد الرشيد: إلهى يحرق قلبك ويهرى كبدك يااهطل ياعديم الكرامة، وبعت له جزء من قصيدة أمل دنقل ” لا تصالح”:

لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..

لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!ا




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫7 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى