حقوقيون

رأيي عن العازف على وتر الروح


رأيي عن العازف على وتر الروح
والهجوم السافر عليه ” نقد النقد”

يتحدثون عنهُ وكأنهُ بمنأ عن التقادم في السن! ولكأن السنون لا تُبقي اثارها على بحت نوتات حبالهِ الصوتيه!
كأنهم لن يشيخوا، وستتقطع وجناتهم، وتتشوه ملامحهم، وتتقوس ظهورهم، وتذبل نفوسهم..!

ثلاثةُ أجيالٍ تشربت الفن، والطرب، والوطنية من هذهِ القامة الفنية السامقة. فنانٌ كبيرٌ بحجم وطن. غنى للفلاح، وللوطن قبل كل شيء. كان ولازال واحدًا من الناس. ملامحه الغنائية تميزت بالبساطة، والواقعية. كلمات قريبة من الناس؛ ولذلك أحبيناه جميعًا. لا أجد من كلماتٍ قد تصف ما ناله اليوم، سوى احدى كلمات الأغاني التي رتلها “نالت مني أوجاع السنين”
قبل وقتٍ ليس بالبعيد، جردتهُ الصاعده على أعناق جرحى الثورة، وخائنه مبادئ الثوار توكل كرمان من شيخوخته، واستغلت وضعه المادي، واعطته قليلًا مما تتلقاه من جهات، ومنظمات أممية؛ لأهداف تنموية، وانسانية لا تصل للمستهدفين، أو المستحقين، واستغلت مرض الفنان، واهانت تأريخه الفني؛ بجعله يعيد غناء اغانيه. التي ظهر فيها يحاول تقليد ذاته، ولكن اثار الزمن غلب، وانتصر.
اليوم الشيء ذاته يحدث. صدقوني هو لم يشء ان يغني، فقط يريد أن يأتيه المو.ت، وهو بكرامته واقفًا شامخًا كجبل شمسان، وعيبان، ونقم.. كما كان دومًا. نسيناه، وتم اهماله تمامًا، وتردت اوضاعه المادية، وصحته الجسدية، وربما النفسيه.

تناسيتم تأريخه الحافل، والمليء بالأغاني التي اعادة تشكيل اليمن إجتماعيًا ووطنيًا بأعماله الخالدة التي لن تمو.ت!
نسيتم أن احدًا لم يغني لجميع المناسبات الوطنيه بقدر ما تفنن في الغناء..
ألا تتذكروا ماقاله في احدى لقائته التلفازية “الغناء رسالة قبل أن يكون صوتًا جميلًا، أو حتى كلماتٍ تصل معانيها القلب..”

الأغنية الأخيرة لا تليق بتأريخة، وحجمه الفني نعم. لا صوتًا وقد تقادم فيه السن، ولا توزيعًا، والحانًا؛ ولكأن الشركة المنتجة أرادت أن تستغل شهرة الرجل بأي شكلٍ كان، وبأسرع وقت؛ ولذلك خرج العمل مستعجلًا، غير متقن..

ولكن أيضًا الأقلام التي تعرضت له، لا تفقه من أمر النقد شيء.
أنا لستُ ضد النقد. لا أحد فوق النقد، حتى المقدسات، وربما الألهه كذلك. ولكن للإنتقاد أدوات، وشروط، وآداب.. يجب توفرها.
الدكتور الذي أحترمه جدًا، وأعجب بقلمه د. قائد غيلان
كان نقده غير موضوعي، بدى لي وكأن له من عداوت شخصية، أو من كره يضمره لنبي الفن أيوب طارش!
أدرك جيدًا أن الدكتور قائد ذاته يعلم أنه شخصن النقد، واستخدم في نقده ما لم يفترض استخدامه.
كان يمكن الإنتقاد دون تهجم على ذات المنتقد.
اعتقد ان النقد يجب أن يكون في الأسلوب، والكلمات، التوزيع، الألحان، الصوت.. لا المؤدي، والملحن ذاته!
وبالمقابل بالغ الأستاذ والمثقف والسياسي الكبير خالد الرويشان في ردة الفعل، وفي توصيف غيلان بما لم يتصف، أو ينتمي، أو يكونه!

أغلب الأصوات النشاز الذي تجاوزت النقد البناء، للهادم، وتجرئت، وتطاولت للإسائه، والإيذاء اللفضي. دلت على حقد أعداء الثورة، والجمهورية، والوحدة وتضحيات الوطنيين من قادة، وثوار، وأبطال وطنيين، وخيانة للد.ماء التي أريقت من أجل كل تلك المعاني السامية، والإنتصارات المخضبه بالتضحيات. لأن أيوب ليس مجرد فنانًا أحبه الجميع. بل رمزًا وطنيًا ثوريًا. وأعداء الثورة، والجمهورية، والوحدة هم من اشعلوا هذا الفتيل في النيل من الرجل.
الإنتقاد لا يكون بالتطاول على الشخوص، والتقليل منها كما سبق وإن قلت. النقد يجب أن يكون بنائًا، وموضوعيًا، ويتناول الأداء، لا المؤدين.

عمومًا كنت قد كتبت مقالًا مطولًا عن ما قدمه الفنان الكبير، والعملاق أيوب طارش عندما نالت منه خفافيش الظلام من اسلاميين، وظلاميين. سأضع رابط المقال في التعليقات لمن أراد معرفة جزءً بسيطًا من تأريخ الرجل الفني، والوطني الشاعري، والغنائي.

” كنت قد لميتك لموم. الريش في العصف الشديد”

لروحك السلام والبقاء نبي الفن اليمني❤️
ستبقى رمزًا فنيًا ووطنيًا كما ظللت ولاتزال وستبقى جزء من الذاكرة، والإرث، والتأريخ اليمني

#نبي_الفن_أيوب_طارش_عبسي
#كبير_وإن_نعقت_الغربان

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫11 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى